عن أحمد اللبناني الذي صار إنزو.. أحد أشهر المصممين في داكار
خاص جبلنا ماغازين – وجوه من عنا
هناك في البعيد... لبنانيون يعملون بصمت، ويكتبون اسم لبنان بحروفٍ من ذهب. من هؤلاء: مصمم الأزياء اللبناني السنغالي إنزو إتزاكي.
إنزو (اسم الولادة أحمد حجازي)، أصله من مدينة صور. ولد لعائلةٍ مهاجرة في العاصمة الغينية كوناكري، ثم انتقل للعيش في لبنان عندما كان في العاشرة من عمره، فدرس في مدارسه وتعلم اللغة العربية. وعندما بلغ العشرين انتقل إلى باريس، فأبيدجان، وبعدها حطّ في داكار في السنغال حيث بدأ مسيرته في عالم الأزياء.
ثقافته الثلاثية الأبعاد، اللبنانية – العربية – الفرنسية، وتأثره بالمصمم اللبناني الشهير إيلي صعب، وموهبته الفذة... كل هذا ساهم في جعله نجماً في عالم الأزياء والموضة في أفريقيا، وبشكل خاص في السنغال وساحل العاج، حيث تحفل كل المواسم بعروض لأزياء من تصميمه.
"قد لا أكون الأكثر شهرة في عالم الأزياء في أفريقيا. ولكنني بالتأكيد المصمم اللبناني الوحيد في السنغال"، يقول إنزو ل"جبلنا ماغازين". ويضيف: "دائماً في لقاءاتي الخاصة والإعلامية، كما في عروضي، أعرّف عن نفسي بأنني لبناني لأنني فخور بهويتي".
عندما وصل إلى السنغال منذ حوالي عشر سنوات، كان أحمد معدماً وعانى الأمرّين على مدى أكثر من عام. ثم بدأت الرياح تتجه بما تشتهيه سفينته، وبدأ الزبائن يشترون القمصان التي كان يصممها ويخيطها بنفسه، ومن بينهم الممثل الأميركي الشهير "دنزل واشنطن" وعازف البيانو المعروف في عالم موسيقى الجاز "راندي وستون" الذي وضع قطعة ملابس من تصميم إنزو في متحفه في نيويورك.
واليوم، بات إنزو إتزاكي
– ليس اسماً معروفاً في عالم الأزياء فحسب – بل صاحب دار أزياء تضم 35 موظفاً.
هو يصمم ملابس نسائية ورجالية Haute Couture و Pret- a-porter ويفضل تصميم الموديلات
التي لا تخصص فقط للعرض والشكل، بل الموديلات المريحة التي تلبس في مختلف
المناسبات، وتتميز بالتطريز وبالألوان المشكلة التي يحبها الأفريقيون.
وعن السياسيين يقول: "لا أحترم إلا من تهمه مصبحة البلد قبل مصلحته ويحترم الشعب اللبناني". ويضيف: "لله يخليلنا أفريقيا وبلاد الاغتراب اللي عم يتحمّلونا ويخلّونا نتقدم ونقدر نصرف على عائلاتنا بلبنان".