Follow us

image

نجيب الخوري: بين فندقٍ في الكونغو وبيتٍ في ترتج.. حلمٌ بالنجاح وآخر بالعودة

رحلة طويلة قام بها نجيب الخوري مخايل من بلدته ترتج (قضاء جبيل) إلى لوبومباشي، ومنها إلى برازافيل، عاصمة الكونغو، حيث حط رحاله وبدأ سعياً حثيثاً وراء أحلامه وأمانيه. وكان في السابعة عشرة من عمره.

هو الآن على رأس شركة Sitra Congo  للمقاولات وصاحب أهم فندق في ذلك البلد الإفريقي، هو فندق  Micheal’s Hotel الذي احتل مؤخراً المرتبة الأولى بين فنادق الكونغو، وقد شيّد في العام 1983 في العاصمة برازافيل.

غادر لبنان مهاجراً مغامراً منذ العام 1966، تعثر في الطريق وعانى الكثير من المشقات، ولكنه وصل أخيراً إلى بر الأمان. ولكن، رحلة نجيب الخوري مع الأحلام لم تنته. فهناك حلم جديد يراوده اليوم: العودة إلى لبنان للاستقرار فيه مع عائلته. وهو بالفعل بدأ خطوة أولى لتحقيق هذا الحلم عبر تشييد منزل للعائلة في بلدة ترتج.

عالم الأعمال لم يثن نجيب الخوري مخايل عن الاهتمام بالشأن اللبناني؛ فهو منذ العام 1971 انضم إلى الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم وبدأ نشاطه مع المغتربين اللبنانيين انطلاقاً من الكونغو، ليصبح في ما بعد أحد كوادر الجامعة في أفريقيا، ولينتخب لاحقاً نائباً لرئيس الجامعة.

عن أجواء اللبنانيين في الاغتراب، يقول خوري "إن المغتربين لم ينسوا لبنان ويتابعون أخباره بشكل دائم ولديهم حقوق على بلدهم الأم، ولكننا حتى الآن لم نستطع أن نقنع السياسيين اللبنانيين بمنحهم هذه الحقوق وهي تتمثل بحق استعادة الجنسية للمغتربين وحق المشاركة في التصويت في الانتخابات النيابية". ويضيف: للأسف إن بعض السياسيين "لن يسمحوا للاغتراب بالمشاركة في التصويت لأن المغتربين سيحكّمون ضميرهم ويحاسبون السياسيين خلال الاقتراع، ما سيمنع الكثير من النواب من العودة إلى المجلس".

خوري الذي زار لبنان مؤخراً وقام مع وفد من الجامعة بسلسلة لقاءات سياسية، قال في حديث معه نشرته مجلة "المسيرة" في لبنان: نحن نركز في لقاءاتنا مع المسؤولين في لبنان على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية. فهذا الهاجس لا يعني فقط اللبنانيين المقيمين، بل هو يعني اللبنانيين المنتشرين أيضاً".