خاص جبلنا ماغازين – بوغوتا

عينت الحكومة الكولومبية مؤخراً الطبيب من أصل لبناني، الدكتور فرناندو حلو، سفيراً لها في بيروت.

وقد توجه حلو إلى العاصمة اللبنانية لتسلم مهامه رسمياً يحدوه الأمل في خدمة مصالح بلده الذي يحب كولومبيا ووطنه الأم لبنان، وبهدف تطوير العلاقة التي تربط في ما بينهما.

الدكتور فرناندو حلو هو طبيب جراحة عامة (1986) وتخصص بأمراض العضم والعامود الفقري (1991)، متحدر من بعبدا وله ولدان هما: جبران وسليم وهما يحملان الجنسية اللبنانية.

وهو قال في اتصال مع "جبلنا ماغازين" أنا مواطن كولومبي وأحب لبنان، البلد الذي أتى منه أجدادي، وسأقوم بكل جهد ممكن لتمثيل كولومبيا على أفضل وجه ولخدمة الجالية ولتشديد أواصر العلاقة بين البلدين والشعبين".

والد السفير حلو هو "أنطونيو حلو" الذي توفي منذ حوالي سنتين، وكان أحد أعلام الاغتراب اللبناني في أميركا اللاتينية وأحد مؤسسي الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم. وقد حافظ الوالد على تواصل عائلته مع لبنان وواظب على تلقينهم العادات اللبنانية وأدبياتها. فظهرت في ريف العاصمة الكولومبية بوغوتا منذ سنوات طويلة "قرية آل حلو"، وهي عبارة عن قرية لبنانية الطابع والبناء، يعيش فيها أبناء وأحفاد أنطونيو حلو فقط. (الصورة في الأسفل تظهر أفراد آل حلو في قريتهم، وتظهر في الإطار كنيسة مار شربل وبعض مباني القرية)

فإذن، لم يكن غريباً على ابن أنطونيو حلو أن يرتبط بكل ما هو لبناني، فحذا فرناندو حذو والده وكان ناشطاً في إطار الجامعة اللبنانية في العالم حتى لحظة تعيينه سفيراً. وهو تدرج في جامعة الانتشار، فترأس مجلسها الوطني في كولومبيا ثم رئاسة المجلس القاري لأميركا الجنوبية ثم انتخب نائباً للرئيس العالمي للجامعة. وفي الثامن والعشرين من حزيران الفائت، تم تعيينه سفيراً مطلق الصلاحيات للدولة الكولومبية لدى الجمهورية اللبنانية.

يجيد فرناندو حلو اللغات الإسبانية والعربية والفرنسية والإنكليزية وهو حائز على تنويه الحكومة الكولومبية لعطاءاته الإنسانية في ممارسته مهنة الطب، هو الذي قاد حملة طبية نحو لبنان لمساعدة الرعايا الكولومبيين وإجلائهم خلال حرب تموز 2006.