اللبنانية الكنَديّة أليس أبو خليل رئيسةً للحزب الحاكم في مقاطعة كيبيك! -خاص جبلنا ماغازين
خاص جبلنا ماغازين – مونتريال
اختار حزب "ائتلاف مستقبل كيبيك" Coalition Avenir Québec، امرأة الأعمال والناشطة الكندية من أصول لبنانية أليس أبو خليل، رئيسةً له لكي تقود سياساته على مدى العامين ونصف العام المقبلين.
في لقاء مع "جبلنا ماغازين"، تقول أليس أبو خليل إنها مولودة في لبنان وقد هاجرت إلى كندا عام 1988، في عز أيام الحرب، عندما كانت لا تزال في السادسة عشرة من عمرها. والدها يدعى روبير أبو خليل، وهو من بلدة بليْبل في قضاء عاليه، ووالدتها صربية. لذلك، فهي تتحدث أربع لغات بطلاقة.
تحرص أليس على المشاركة في كافة النشاطات المرتبطة بالجالية اللبنانية في مونتريال ولافال. ولا تنفِ ارتباطها بحزب الكتائب اللبنانية، وتقول عن ذلك إنها فرحت لمصادفة اختيار حزب CAQ لحملته الانتخابية عام 2018 شعار Equipe du changement الذي أتى شبيهاً إلى حد كبير بالشعار الانتخابي لحزب الكتائب: "نبض التغيير". ورداً على سؤال عما إذا كانت ستبقي على نشاطها في حزب الكتائب في مونتريال خلال توليها رئاسة الحزب الكندي في السنوات المقبلة، قالت: "ما حدا بيطلع من أهله". ولكنها أضافت أنها مع الأسف لن يكون لديها الوقت الكافي ليكون لها دور في أنشطته.
وتشير أبو خليل إلى أنها "اختارت الانضمام إلى حزب CAQ لأنه يتمسك بقيمٍ تؤمن بها وأهمها العمل من أجل التغيير نحو الأفضل، كما أنه قريب من المواطن وهمومه.
تعمل أبو خليل في مجال التكنولوجيا والـIT، وقد أسست شركة ناجحة استقطبت عقوداً من عدد من الشركات والمؤسسات الكندية المهمة، ومنها المصرف المركزي الكندي وجامعة مونتريال.
لم يثنها انهماكها في أعمالها الخاصة وكونها أم لولدين عن الغوص في العمل السياسي دعماً لأبناء الجالية ولطالما كانت عنصراً أساسياً في الماكينات الانتخابية لمرشحين كنديين من أصول لبنانية لمقاعد نيابية أو بلدية... إلى أن قررت الترشح بنفسها للانتخابات النيابية، فخاضت الانتخابات العام الماضي عن مدينة لافال وحصدت كماً كبيراً من الأصوات، ولكن دون أن تتمكن من الفوز.
يسألها "جبلنا ماغازين" عمّن أو ما الذي ساعدها للوصول إلى رئاسة الحزب، فتجيب: "لم يساعدني أحد، فلقد اختارتني هيئة الحزب من بين عدد من المرشحين بعدما كانت قد تمنت عليّ الترشح للرئاسة. وأعتقد أن إلمامي باللغة العربية والصربية إلى جانب الفرنسية والإنكليزية، وكذلك أصولي اللبنانية وكوني مهاجرة، كل هذه الأمور صبّت في مصلحتي، فالحزب يهمه التقرب من المهاجرين وبناء علاقات جيدة معهم".