Follow us

image

لبّس شاغوري بطل سباقات الزوارق السريعة البرازيلي – اللبناني: سأنتقل قريباً للعيش في لبنان

خاص جبلنا ماغازين - ساو باولو

"عام 1880 سُجلت أول هجرة لأحد أبناء بلدة مزيارة في قضاء زغرتا إلى البرازيل. وفي العام 1920 هاجر جدي وجدتي إلى ذلك العالم الجديد حيث ولد أبي بعد شهر واحد من وصولهما وعاش في ساو باولو حيث أتي بي إلى هذا العالم وأعطاني اسم جده لبّس شاغوري".
هكذا بدأ بطل سباقات الفورمولا 1 للزوارق السريعة "لبّس شاغوري" يروي ل"جبلنا ماغازين" حكايته مع مسقط رأسه البرازيل وعلاقته المتجددة ببلد الأجداد، لبنان، الذي أصبح يمثله في السباقات الدولية مؤخراً بعدما استعاد الجنسية اللبنانية.
يقول شاغوري: "جدي كان يعتبر شخصية شديدة الأهمية في بلدته الزغرتاوية "مزيارة". فهو ساهم في إيصال المياه إلى البلدة وفي بناء أول كنائسها. الكل سمع به في مزيارة. وعندما زرتها لأول مرة في العام 2012 وفي الزيارتين اللتين قمت بهما بعدها، لقيت ترحيباً كبيراً من الأقارب والأهالي الذين حضنوني وشجعوا مسيرتي في سباقات الزوارق، حتى أن بلدية مزيارة ساهمت في رعاية مشاركتي في السباق الأخير والذي كان الأهم في مسيرتي حتى الآن، إضافة إلى شركة إيكو أتلانتيك في نيجيريا التي تعود ملكيتها لأفراد من آل شاغوري".

مسيرة لبس شاغوري (المقيم حالياً في ساو باولو) مع سباقات الزوارق السريعة بدأت بمشاركته عام 2011 في سباق الفورمولا 1 لكأس الأمم الذي جرى في سنغافورة، وحلّ يومها في المركز العاشر من بين 20 متسابقاً. وفي العام 2012 شارك في السباق الذي أقيم في إمارة الشارقة، وكان في المركز السادس حين حصل معه حادث مؤسف أعاده إلى البرازيل مصاباً، حيث احتاج إلى قرابة ستة أشهر ليعود إلى ممارسة نشاطه المعتاد.
في العام 2013، وبعد استعادته الجنسية اللبنانية، مثل شاغوري لبنان في سباق الفورمولا 1 للزوارق في الدوحة وأحرز المركز الثالث، رافعاً اسم وعلم لبنان في ذلك السباق الدولي.
ويقول شاغوري عن ذلك الانتصار: "كنت فخوراً جداً بما حققته للبنان في تلك المسابقة، وأنا الآن أتطلع إلى الاشتراك في المسابقة الأكثر أهمية وهي "فورمولا 1 أتش 2 أو" التي ستجري هذا العام، وأنتظر الحصول على راع يدعم مشاركتي باسم لبنان في هذا السباق، علماً أنني سأشارك في سباق كأس الأمم أيضاً بدعم ورعاية من بلدية مزيارة".

أما زوجة لبّس شاغوري البرازيلية، جاكلين (وهي مديرة أعماله)، فهي تقف إلى جانب زوجها في مسيرته الرياضية، فخورة بما حققه وفخورة بأصوله اللبنانية. تقول جاكلين ل"جبلنا ماغازين": زيارتنا الأولى إلى لبنان أثرت بنا كثيراً، لذلك عمدنا في زيارتنا الثانية إلى اصطحاب مجموعة ضمت 13 شخصاً من عائلة شاغوري الميقيمين في البرازيل إلى لبنان؛ وكلما ذهبنا إلى كنيسة سيدة لبنان للموارنة في ساو باولو نحدث أبناء الجالية عن بلد أجدادهم ونحثهم على الزيارة وعلى ضرورة الاستحصال على الجنسية اللبنانية".

ولدى سؤالهما عما إذا كانا ينويان يوماً الانتقال للعيش في لبنان، يجيبان معاً: "بالطبع، هذا القرار متخذ، ولكن التنفيذ ينتظر إجراء بعض الترتيبات".
ورداً على سؤال عما إذا كان قرار الانتقال لن يتأثر بالأوضاع الأمنية السائدة في لبنان حالياً، يجيب لبّس بحزم: "أعتقد أن الوضع الأمني في لبنان مقبول قياساً مع أي مكان آخر في العالم، فهنا في ساو باولو مثلاً نسبة الأمن متفاوتة بين حيّ وآخر".