من هي الدكتورة منى نمر كبيرة علماء كندا ومستشارة ترودو للشؤون العلمية؟
بمناسبة مرور سنة على توليها منصب كبيرة علماء كندا ومستشارة رئيس الحكومة الكندية للشؤون العلمية، نشرت وسائل إعلام لبنانية وعربية خلال الأسبوع الماضي تقارير ألقت فيها الضوء على البروفسورة اللبنانية الأصل منى نمر، ووصفها تقرير نُسب إلى موقع "هافنغتون بوست" بأنها المرأة التي "حين تتكلم، يصغي إليها جاستن ترودو بإمعان ويصمت علماء إحدى أكبر دول العالم، وينتظرون رأيها في القضايا العلمية، قبل أن تتخذ حكومة ترودو القرار الأخير فيها".
قبل فوزه برئاسة الحكومة، كان ترودو قد وعد بتعيين كبير علماء ومستشار علمي خاص به بعدما أُلغي المنصب قبل ذلك بنحو 10 سنوات. وقرر تردود خريف العام الماضي، إعادة تفعيل المنصب واختار له الدكتورة منى نمر، البروفسورة والباحثة ونائبة رئيس جامعة أوتاوا، ومديرة مختبر علم الوراثة الجزيئية وتجديد القلب في الجامعة نفسها.
وُلدت نمر في بلدة وادي شحرور في في قضاء بعبدا عام 1957، ونزحت لاحقاً إلى بيروت لاستكمال تعليمها في الجامعة الأميركية، حيث تخصصت في دراسة العلوم والكيمياء. ثم هاجرت مع عائلتها إلى أميركا عام 1976 دون أن تنقطع عن زيارة لبنان.
استكملت تعليمها في جامعة «ويتشيتا ستايت» بولاية كنزاس، ثم انتقلت لاحقاً إلى كندا؛ لتحصل على الدكتوراه في الكيمياء من جامعة ماكغيل المرموقة في مونتريال، وتبدأ مسيرة حافلة بالإنجازات. في عام 1981 سجلت سبْقاً طبياً في تحليل مادة الدم الجيني D.N.A، استغرقت في تحليله 72 ساعة في حين أن الفترة المثالية لتحليله كانت آنذاك لا تقل عن 9 أسابيع.
انصبت أبحاثها المخبرية على تحديد الجينات التي تتولى عملية تكوين عضلة القلب وأنسجتها في الجنين، وكذلك التعرف على علاقتها مع بعض الأمراض الشائعة مثل تضخم القلب. تلقت جائزة «الامتياز العلمي» من حكومة كيبك، ومنحة «مجلس البحوث العلمية في كندا» ومنحة «منظمة الصحة العالمية» وجائزة «الجمعية الأميركية للعلوم المتقدمة»، وجائزة «أفضل باحث شاب» من نادي البحوث الطبية في كيبك. كما نالت جائزة وزارة الهجرة والثقافة في كيبك من قسم العلوم والبحوث، باعتبارها من النساء العربيات المتفوقات. وكوفِئت بوسام الاستحقاق الفرنسي لدورها في التقارب العلمي بين كندا وفرنسا في إطار الفرنكفونية. وشغلت منصب نائب رئيس الأكاديمية للعلوم، وزودت المكتبات العلمية والطبية بأكثر من 600 بحث.