Follow us

image

الجنرال الأميركي اللبناني الأصل جون أبي زيد سفيراً للولايات المتحدة لدى الرياض

جبلنا ماغازين – واشنطن

أعلن البيت الأبيض أمس الأربعاء أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رشح الجنرال المتقاعد جون أبي زيد  لتولي منصب سفير الولايات المتحدة لدى المملكة العربية السعودية، وهو المنصب الذي بقي شاغراً منذ كانون الثاني من العام 2017.

تولى أبي زيد العديد من المناصب السياسية والعسكرية في الإدارة الأميركية. وكان الرجل الثاني في القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط أثناء غزو العراق عام 2003.

تقاعد من منصبه في الجيش عام 2007 بعد 23 سنة من الخدمة. وهو يتمتع بتأييد معظم مسؤولي الإدارة الأمريكية، إذ يرى هؤلاء أنه أكثر الجنرالات خبرة في الشؤون العربية، ويتطلعون إلى دور كبير له في هذه المرحلة المهمة التي تمر بها العلاقة بين واشنطن والرياض بعد مقتل الصحافي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول.

أبي زيد: "فخور بأصولي اللبنانية"

ولد جون فيليب أبي زيد في كاليفورنيا عام 1951، في أسرة لبنانية مهاجرة من لبنان. وقد غادر أجداده قرية مليخ بقضاء جزين إلى الولايات المتحدة على مراحل بين عاميْ 1875 و1878. وهو يتحدث اللغة العربية بطلاقة وشديد الفخر بأصوله اللبنانية.

والد أبي زيد الذي كان يعمل ميكانيكياً في البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية، تولى تربيته بعد أن توفيت والدته بالسرطان وهو طفل صغير.

تخرج من الأكاديمية العسكرية الأمريكية المرموقة في ويست بوينت في نيويورك، عام 1973، وحصل على ماجستير في دراسات الشرق الأوسط من جامعة هارفارد، كما درس في جامعة عمان.

عُرف بين زملائه بـ "العربي المجنون" والخبير بشؤون الشرق الأوسط. أعد خلال دراسته في جامعة هارفارد، أطروحة عن سياسات السعودية الدفاعية، ونالت إعجاب وتقدير نداف سفران، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة هارفارد.

احتفظ صفران بنسخة من تلك الأطروحة المؤلفة من 100 صفحة، قائلاً :"لقد كانت هذه الأطروحة من أفضل ما رأيت منذ مسيرة عملي في هارفارد منذ أكثر من 30 عاماً".

كُلف أبي زيد من قبل الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش الأبن بالذهاب إلى قاعدة "العديد" في قطر عام 2003، وكان ذلك قبل بيومين فقط من الغزو الأمريكي للعراق.

تولى أبي زيد عام 1991 قيادة فرقة من المظليين نفذت عمليات أمنية في إقليم كردستان العراق ضد القوات العراقية خلال حكم الرئيس الراحل صدام حسين. وفي تلك الفترة قام بتحويل فرقة عسكرية مدربة من أجل القتال إلى فرقة لحفظ السلام في المناطق الكردية التي كانت تشهد مواجهات بين الجنود العراقيين والبشمركة الكردية.