الجامعة الكاثوليكية في أميركا تمنح دكتوراه فخرية لتوفيق بعقليني لدفاعه عن الأقليات في الشرق الأوسط
منحت الجامعة الكاثوليكية في الولايات المتحدة الأميركية شهادة دكتوراه فخرية في القانون إلى توفيق بعقليني، رئيس منظمة الدفاع عن المسيحيين In Defense of Christians، وهي جمعية غير حكومية تتخذ من واشنطن مقراً لها، وتعمل على مساعدة وحماية الاقليات المهددة في الشرق الأوسط.
وينضم بعقليني بهذه الشهادة الفخرية الكبيرة بمعانيها الى كبيرين من لبنان حصلا على الدكتوراه الفخرية من الجامعة الكاثوليكية، وهما: البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الذي حصل عليها في 15 آذار 2005، والدكتور شارل حبيب مالك الذي حصل عليها في 6 حزيران 1982. إضافة الى لائحة طويلة تضم 300 شخصية، بينها الأم تيريزا (1982)، حصلوا على الدكتوراه الفخرية لإسهاماتهم في خدمة الكنيسة والإنسانية، و بين هؤلاء سياسيون وقضاة وأساقفة وصحافيون وملوك ومبدعون وعسكريون، وعدد من رؤساء الولايات المتحدة، ومنهم: كالفين كوليدج (1928)، فرنكلين روزفلت (1933)، ليندون جونسون (1965).
وقال رئيس الجامعة الدكتور جون جارفي في كلمة له خلال حفل تخريج دفعة 2018 من طلاب الجامعة، ومراسم منح الشهادة الى بعقليني: “أن بعقليني القادم من ضهور الشوير، البلدة الجبلية في لبنان والمطلة على بيروت والبحر المتوسط، كرس نفسه وخلال سنين من العمل للدفاع عن الوجود التاريخي للجماعات المهددة في الشرق الأوسط”. واشار الى ان ما يقوم به بعقليني من عمل تطوعي لا يتعارض مع التزاماته الاخرى في عالم ادارة الاعمال، والمال والتنمية.
يشار الى ان بعقليني يحمل وسام القديس غريغوار الكبير البابوي برتبة فارس الذي قلده إياه البابا فرنسيس سنة 2014. وهو كتب في مقالة له خلال عيد الفصح الشرقي الاخير في مجلة The Hill محذراً من “ان نشهد خلال ايامنا هذه، زوال المسيحية من الأرض التي ولد فيها السيد المسيح”.
وشدد رئيس الجامعة الكاثوليكية جون جارفي على أن جهود بعقليني للتصدي لإقتلاع المسيحية من أرض انطلاقتها لا تعرف الكلل، حيث سافر بعقليني الى الشرق الاوسط وافريقيا وإلى أي مكان يشهد اضطهاداً للمسيحيين للوقوف الى جانبهم وشد آزرهم. واضاف: “في العام 2016 وقف بعقليني امام الامم المتحدة، طالباً من الحضور الانتباه الى “الجرائم التي تهز ضمير الإنسانية”. وكذلك وقف بعقليني امام الكونغرس الاميركي مدافعاً عن الاقليات، والتقى كبار المسؤولين في الخارجية الاميركية ومجلس الامن الدولي، ولم يترك شخصية مؤثرة إلا والتقى بها لحضها على التحرك. وكان له الدور الرئيسي في قرار الكونغرس العام 2016 بإدانة المجازر التي تقوم بها “داعش”. وعمل بعقليني خلال العام 2014 على تنظيم اللقاء التاريخي الذي جمع رئيس الولايات المتحدة الاميركية السابق باراك اوباما وإدارته مع بطاركة ورؤساء الكنائس في الشرق الأوسط.
ونوّه جارفي في كلمته بما تقوم به منظمة الدفاع عن المسيحيين والتي ألهمت الآلاف من المتطوعين في ارجاء الولايات المتحدة والعالم، ممن يتقاسمون مع بعقليني الالتزام بنشر الوعي لدى الرأي العام وصناع القرار عن أهمية حفظ التراث الديني والتنوع في الشرق الاوسط، واهمية الدفاع عن الاقليات.
وختم بأن الجامعة الكاثوليكية فخورة بمنح توفيق بعقليني شهادة الدكتوراه الفخرية في القانون.