Follow us

image

طبيبة لبنانية شابة في أميركا تبتكر طريقة جديدة لحقن لقاح الإنفلونزا

تمكنت طبيبة الأمراض المعدية والجرثومية في مستشفى جامعة "إيموري" في أتلانتا بولاية جورجيا الأميركية، الدكتورة اللبنانية نادين روفايل، من تحقيق ابتكار طبي جديد أبرزته مختلف المواقع ووسائل الإعلام المتخصصة بالطب في خلال الأيام الماضية.

فقد تمكنت الدكتورة روفايل، وهي من بلدة رأس بعلبك، من تطوير رقعة لاصقة ضدّ الانفلونزا لإيصال اللّقاح عبر الجلد بدلاً من الحقنة المتعارف عليها، واجتازت الرقعة كلّ اختبارات السلامة بعد تجربتها على الإنسان. وتحتوي الرقعة على وجهها اللاصق من 100 إبرة مجهرية بسمك شعرة الإنسان تخترق سطح الجلد، وهي سهلة الإستعمال بحيث يستطيع الشخص لصقها بنفسه. وستساعد هذه التقنية على حصول الناس على المزيد من التحصين والمناعة، خصوصاً لمن يخافون من وخزة الإبرة.

روفايل تلقت علومها في جامعة القديس يوسف في بيروت قبل أن تهاجر للولايات المتحدة ، وتعود خبرتها العملية في عالم الطب إلى 12 عاماً. وهي أنجزت أكثر من 24 دراسة ورأست العديد من اللّجان، ولديها اهتمام خاص في تقديم اللّقاحات الجديدة المناعية، والبكتيريا العقدية الرئوية الوبائية، والدراسات البحثية السريرية والأساسية، فضلاً عن مقاومة مضادات الميكروبات، وهي جزء من مركز المقاومة في إيموري.

وفي حديث مع "الوكالة الوطنية للاعلام" اعتبرت الدكتورة روفايل أنّ الشريط اللاصق الذي ابتكرته "يوفر الحماية كأيّ لقاح منتظم لكن من دون ألم، ويتميّز هذا الشريط اللاصق Band Aid بأنه لا داع لبقائه في الثلاجة، أي أنه يمكن للصيدليات وضعه على الرفوف أو تخزينه بكميات كبيرة".

أضافت: "وإذا نظرنا إليه تحت المجهر، سنرى إبراً صغيرة الحجم، تثقب الجلد دون ألم، ومعظم من اختبروا هذا الشريط اللاصق، أكّدوا أنّه غير مؤلم وله نفس نتيجة الحقن على الصحة، ويمكننا تصوّر القيام بعملية التطعيم في المنزل أو في مكان العمل أو حتى عن طريق توزيع البريد. وبما أنّه يمكن تخزينه بأمان لمدة تصل إلى سنة دون تبريد، فإنّه يمكن أن يكون مفيداً للغاية في الدول النامية".

وتابعت: "هذا الشريط اللاصق يعمل فور وضعه على الجلد، على اختراق طبقاته العليا بنعومة، بينما حقن الانفلونزا التقليدية تطال العضل، وتخترق الرقعة الطبقة العليا من البشرة. في حين أنّ الحقنة المتعارف عليها ضدّ الانفلونزا تخترق الجلد وصولاً إلى العضلة".

وقد عملت روفايل على كتابة البروتوكول الخاص بهذا الإنجاز مع الحكومة الأميركية، وتمّت الموافقة عليه بعد الابحاث التي جرت في جامعة "إيموري" ومعهد "جورجيا للتكنولوجيا" بتمويل من المعهد الوطني للصحة في الولايات المتحدة.