لائحة “جبلنا ماغازين” بأبرز الشخصيات اللبنانية في الولايات المتحدة للعام 2016
خاص جبلنا ماغازين – وجوه من عنا
كثيرة هي الشخصيات اللبنانية التي لمعت العام الماضي في عالم الانتشار إلى حد قد يتطلب مجلدات للحديث عنها وتعداد ما قدمته للعالم في مجالات مختلفة. إلا أن موقع "جبلنا ماغازين" اختار أن يخصص هذا المقال للشخصيات اللبنانية التي أحدثت خرقاً وتركت أثراً في الولايات المتحدة خلال العام، إن كان في المجال الطبي أو الهندسي أو التكنولوجي أو السياسي، أو في عالم الأعمال.
وبما أننا لا نسمح لأنفسنا بأن نصنف هذه الشخصيات ونعطيها علامات تحدد مواقعها في هذه اللائحة التي تضم خمسة أسماء فقط، ارتأينا أن نعددها ونتحدث عن إنجازاتها من دون ترتيب، تاركين لمتابعي الموقع مهمة تحديد ترتيب هذه الشخصيات، كل بحسب رؤيته. مع الإشارة إلى أنه بإمكانكم الضغط على اسم أي شخصية للاطلاع على المزيد عنها.
تسلمت الشهر الماضي الدكتورة والباحثة في جامعة بايلور للعلوم الطبية في تكساس، هدى الهبري الزغبي مبلغ ثلاثة ملايين دولار وجائزة Breakthrough prize التي تمنح سنوياً في الولايات المتحدة لأهم العلماء على أبحاثهم في عالم الفيزياء وعلوم الحياة والرياضيات، والتي توصف أيضًاً بـِ Oscars of Science وبأنها إحدى أهم الجوائز العالمية بعد جائزة نوبل، تقديراً لأبحاثها التي مهدت الطريق لعلاج الألزهايمر والتوحد.
الدكتورة هدى الهبري الزغبي متأهلة من الدكتور وليام الزغبي،المعروف جداً بدوره في أميركا، وهي عضو في الأكاديمية الوطنية للعلوم والأكاديمية الوطنية للطب في الولايات المتحدة واستاذة علم الأعصاب في كلية "بايلور" للعلوم الطبية وباحثة في معهد "هاورد هيوز" للأبحاث العصبية ومديرة معهد "جان ودان دنكان" في مستشفى الأطفال بولاية تكساس.
فاز البروفسور حبيب داغر وفريقه في جامعة "ماين" قبل أشهر بمسابقة بحثية وطنية كبرى، بقيمة 39,9 مليون دولار منحتها وزارة الطاقة الاميركية لبناء توربينيْ رياح عائمين، كل منهما بقدرة 6 ميغاواط، وبطول "نصب واشنطن" سيطفوان قبالة سواحل ولاية ماين، ليشكلا "أول مزرعة رياح عائمة" ضخمة في البحر، باستخدام براءة اختراع VolturnUS (التوربين الهوائي البحري العائم) الذي اخترعه داغر. على أن ينطلق التوربينان سنة 2018. علماً أن هذه التكنولوجيا التي يصفها داغر بأنها "تكنولوجيا المستقبل، من شأنها أن تقلص تكاليف طاقة الرياح البحرية إلى أقل من 8 سنتات لكل كيلوواط واحد سنة 2020.
البروفسور داغر، من بلدة بكفيا، هو مدير مركز Advanced Structure &Composites Center. في العام 2015 كرّمه البيت الابيض كأحد "ابطال التغيير"، وكـ"مبدع في مجال النقل للمستقبل". في رصيده الابداعي جوائز عدة، منها جائزة "تشارلز بانكو للابتكار"، و24 براءة اختراع على الاقل، واكثر من 8 قيد الانتظار.
هو أحد ألمع أطباء الجراحة النسائية في الولايات المتحدة، وأحد المبدعين في مجال الجراحة النسائية الروبوتية (الآلية). انتخبته الجمعية الأميركية للجراحة النسائية بالمنظار American Association of Gynecologic Laparoscopists ناباً لرئيس قسم الجراحة الروبوتية للعام 2016. ما يجعل منه تلقائياً رئيساً لجمعية الجراحة الروبوتية لهذا العام (2017)، بحسب النظام الداخلي.
واللافت أنه في خلال سنوات قليلة يمكن عدها على أصابع اليد الواحدة، تمكن هذا الطبيب اللبناني الشاب الآتي من زغرتا من منافسة كبار أطباء العالم والوصول إلى قمة هرم أهم جمعية عالمية للجراحة النسائية الروبوتية. وجدير ذكره أن الجمعية الأميركية للجراحة النسائية بالمنظار أنشئت في الولايات المتحدة عام 1971 لتضم أطباء أميركيين، ومن ثم توسعت لتشمل أكثر من 7000 طبيب في 110 دول، مع تطور جراحة المنظار والجراحة الروبوتية في العالم.
وكان الدكتور معوض اختير من قبل أطباء واشنطن لحمل لقب "أفضل طبيب في واشنطن" في مجال الطب النسائي في خلال العام 2015. هو يعمل حالياً كأستاذ مساعد ورئيس لقسم جراحة الروبوت في جامعة جورج واشنطن. ويزور لبنان وبلدته زغرتا باستمرار.
هو من الأسماء اللامعة في عالم السياسة والإعلام وشؤون الشرق الأوسط في الولايات المتحدة. لمع اسمه بشكل كبير هذا العام عندما اختاره الرئيس الأميركي (المنتخب) دونالد ترامب ليكون أحد مستشاريه لشؤون السياسة الخارجية في الحملة الانتخابية التي انتهت في تشرين الثاني بفوز ساحق لترامب على منافسته القوية هيلاري كلينتون، رغم كل التوقعات التي كانت تتحدث عن فوز مريح للمرشحة الديمقراطية.
يذكر أن فارس هو مستشار في الكونغرس لشؤون الإرهاب ومحلل رئيسي على شاشة "فوكس نيوز" لشؤون الشرق الأوسط وكان في السابق مستشاراً للمرشح الجمهوري السابق ميت رومني، وله العديد من المؤلفات عن الشرق الأوسط والجماعات الجهادية وغيرها.
يوصف بنه عراب جهاز "أيبود" كونه أحد المبتكرين الأساسيين لهذا الجهاز وأحد صانعي التغييرات في مجال المنتجات السمعية، وكان جزءاً من الفريق الذي قام بتصنيع هاتف "آيفون"، أدّى طوني فاضل دوراً محورياً في التكنولوجيا الاستهلاكية المعاصرة من خلال شركته "نست لابز" الرائدة في ثورة "إنترنت الأشياء" (Internet of Things) التي ما لبث أن باعها إلى "غوغل" بـ3.2 مليارات دولار أميركي.
هو مخترع ومبتكر ورائد أعمال ومستثمر مموِّل يقدّم رأس المال للشركات الناشئة. وكان أحد الشخصيات التي كرمتها مؤسسة "تاسك فورس فور ليبانون" الأميركية خلال العام 2016.
عمره لا يتعدّى الـ47 عاماً، وقد استحصل على أكثر من 300 براءة اختراع. نال عام 2012 جائزة "ألفا" (Alva) التي تُمنَح لـ"المخترع التسلسلي العظيم المقبل"، تكريماً له على إنجازاته. وعام 2013، ورد اسمه في قائمة "بيزنس إنسايدر" لأفضل 75 مصمماً في التكنولوجيا، وقائمة "فاست كومباني" للأشخاص المئة الأكثر إبداعاً، وقائمة "سي إن بي سي" لأول 50 شخصاً أو شركة أحدثت ابتكاراتها ثورة في أسلوب عيشنا (CNBC's Top 50 Disruptors).
طوني فاضل، الذي تعود جذوره إلى بلدة زحلة، قال في لقاء صحافي أجري معه مؤخراً إنه يتمنى الحصول على الجنسية اللبنانية وأنه تعلم الكثير عن لبنان وتراثه وتقاليده.
Jabalna Magazine ©