نيو ساوث ويلز تعيّن لبنانياً مسلماً وزيراً للتربية في حكومة الظل: إسمي جهاد ولستُ متطرفاً
خاص جبلنا ماغازين - سيدني
يتواصل تسجيل نجاحات اللبنانيين في أستراليا، هذا البلد المنفتح والمتطور الذي يستضيف على أرضه بشراً من كل الألوان والمشارب والديانات. فلم تكد ساعات تمر على إعلان فوز البروفسورة اللبنانية فاديا غصين بلقب امرأة العام 2016 في ولاية نيوساوث ويلز، أعلن أمس عن تعيين النائب في برلمان الولاية ذاتها، اللبناني الأصل جهاد ديب، الآتي من طرابلس، وزيرا للتربية والتعليم في حكومة الظل لنيو ساوث ويلز، ويغلب الاعتقاد بأن ديب هو أول مسلم يتولى هذا المنصب.
وقد نشر ديب اليوم الفيديو التالي على صفحته على الفايسبوك:
جهاد ديب المولود في لبنان عام 1973 والذي هاجر عندما كان يبلغ من العمر سنتين مع أهله إلى أستراليا كان قد فاز في آذار من العام الفائت في الانتخابات التشريعية عن مقعد "لاكمبا" كمرشح عن حزب العمال، وسجل بذلك دخول أول مسلم إلى برلمان الولاية. وقد علق على ذلك قائلاً: "انا أول شخص يدخل البرلمان ويحلف على القرآن. وقد تمسكت باسمي – جهاد - متمنيا أن يأتي من يقول اعرف شخصا اسمه جهاد وهو مسلم لكنه ليس متطرفا".
جهاد ديب (والده علي ديب)، ليس غريباً عن عالم التربية والتعليم، فهو كان المدير الأسبق لمدرسة "بانشبول" التي يؤمها عدد كبير من أبناء الجالية اللبنانية في سيدني، وتربطه بالجالية علاقة جد متينة. وهو قال عن ذلك في تصريحات صحافية بعد فوزه العام الماضي: "انا مئة في المئة لبناني، ومئة في المئة استرالي. لا اجد صراعا او تباينا في ذلك. على العكس اعتبر نفسي محظوظا لانه اتيح لي أن اجمع بين هاتين الثقافتين والحضارتين. اريد أن اشرّع الابواب المغلقة. وان اوطد الجسور بين استراليا ولبنان. انا حامل الهويات المختلفة في بلد الهويات المتعددة والمتداخلة، اتمنى ان ارفع صوت كل الناس، وخصوصا صوت المسلمين الذين يرفضون ان يشوّه المتطرفون صورتهم. أقول إننا نحن المتسامحون والمنفتحون والقابلون للاختلاف والتنوع، نحن الاكثرية المسلمة العادية. اما المتطرفون فهم الاختلاف والشواذ".
Jabalna Magazine ™