كيف تراجع ترتيب كارلوس سليم إلى خامس أغنى رجل في العالم؟
وجوه من عنا - متفرقات
وفق مقال نشرته مجلة فوربس تحت عنوان "كارلوس سليم هو الخاسر الأكبر من أصحاب الميارات هذا العام"، فإن رجل الأعمال المكسيكي اللبناني الأصل الذي كان مصنفاً حتى آذار الماضي ثاني أغنى رجل في العالم بثروة تقدر بـ77 مليار دولار كان يخسر يومياً على مدى هذا العام ما يقارب 63 مليون دولار. وحتى كتابة "فوربس" لمقالها قبل أسبوعين، كانت الخسارة التي مني بها سليم في العام 2015 تساوي 22 مليار دولار، وهي الخسارة الأكبر في عام واحد في التاريخ، وقد أصبحت ثروته اليوم لا تتعدى 53 ملياراً. وقد نشرت هذه الأرقام أيضاً في موقع وكالة "بلومبرغ" المتخصصة.
وقالت محطة العربية في تقرير عن الخسارة التي مني بها سليم هذا العام إن ما خسره يعادل تقريبا اقتصاد دولة فقيرة بكاملها في القارة السمراء، أو حتى اقتصاد دولة هندوراس بأميركا الوسطى، فقد هبطت أسعار أسهم أهم شركاته، وهي المالك 57% من أسهمها، وتنشط في معظم أميركا، وهي شركة America Movil SAB العملاقة للاتصالات، الى ما كانت عليه في 2008 سابقا، أي 18% أقل، فأصبح خامس أغنى أصحاب المليارات.
وأضافت: أكبر نكبة مالية حلت بحلو، البالغ عمره 75 سنة، كانت حين شهدت الأسواق العالمية تراجعات كبيرة في 24 آب الماضي، وتحديدا بأسعار الأسهم الصينية، وأدت إلى خسارة أغنى 40 بالعالم أكثر من 124 مليارا من إجمالي ثرواتهم.
واشار التقرير إلى أن ذلك اليوم كان عصيبا عليه، فمعه انخفضت ثروات 24 من أصحاب المليارات 10% تقريبا، وبينهم كان كارلوس سليم الحلو، الذي خسر ذلك اليوم وحده مليارا و600 مليون دولار من ثروته التي تراجعت إلى أقل من 75 مليارا من الدولارات، لأنه خسر قبلها بأسبوع مليارا آخر أيضا نتيجة التراجعات الكارثية بأسعار الأسهم.
خسارة 22 مليارا في 350 يوما، أي 63 مليوناً مع غروب كل شمس، تعني أنه كان يخسر مليونين و625 ألفا بالساعة، وبالدقيقة 43750، وبالثانية الواحدة ما يكفي لإعالة عائلة إفريقية فقيرة طوال شهر كامل، أي 730 دولارا، كانت تذهب هباء منثورا من ثروته عند كل شهيق وزفير، حتى وهو نائم .