Follow us

image

الدكتور نادر الناكوزي... لبناني كندي ضمن فريق مكتشفي العلاج الجديد للسرطان

بعدما غزا العالم في خلال الأيام القليلة الماضية خبر اكتشاف علاج جديد لمرض السرطان، حيث توصل علماء بطريق الصدفة إلى أنّ بروتين الملاريا يشكل مدخلاً لمكافحة هذا المرض الخبيث، توجهت أنظار اللبنانيين بشكل خاص إلى الدكتور نادر الناكوزي، اللبناني الكندي المقيم في مدينة فانكوفر، وهو أحد العلماء المشاركين في هذا البحث الذي يُمكن أن يؤدي إلى علاج للسرطان يبصر النور في خلال السنوات الأربع المقبلة.

الدكتور نادر الناكوزي من بلدة عمشيت. بدأ دراسته في الجامعة اللبنانيّة في الفنار، وتخصّص بالعلوم البيولوجيّة، وبعدها سافر الى فرنسا لمتابعة الدكتوراه في العلوم السرطانيّة في جامعة Paris 11، ثم الدراسات العليا في المعهد العالي للعلوم في باريس. وفي العام 2012 توجه إلى كندا حيث عمل مع عدد من العلماء من جامعتَي "كوبنهاغن" في الدنمارك، و"بريتيش كولومبيا" في كندا.

الناكوزي الذي تحدث لمحطة "أم تي في"، قال إن هذا "الاكتشاف العفوي" تم عندما كان عدد من الباحثين يحاولون ابتكار لقاح يقي المرأة الحامل من مرض الملاريا ويمنع وصوله الى جنينها، فصعقوا لدى اكتشافهم أن خلايا السرطان تتغذى على بروتين الملاريا، فوضعوا في البروتين مواد سامة وأجروا تجاربهم على فئران مصابة بالسرطان، فأتت النتيجة مذهلة، حيث تمّ القضاء على خلايا السرطان لدى ثلث الفئران التي أجريت عليهم التجربة.

وقال الدكتور الناكوزي إن نسَب نجاح التجارب الأولى التي أجريت على الفئران كانت على الشكل الآتي:
-سرطان البروستات: اختفى الورم بنسبة 33 في المئة، وكان هناك تحسن لدى البقية تمثل بانكماش الورم شيئاً فشيئاً.
-سرطان الثدي: شفاء تامّ بنسبة 80 في المئة حتى في الحالات المتقدمة.
-سرطان الغدد اللمفويّة: الأورام تقلّصت إلى ربع حجمها الأساس.

واللافت، وفق الناكوزي، أنّ "هذا الاكتشاف الفريد من نوعه يعطي أملاً لعلاجٍ يتعرّف على غالبية أنواع السرطان حتى في مراحله المتقدّمة؛ بحيث كانت نسبة التجاوب مع كل الانواع السرطانيّة بنسبة 90 في المئة، عند تجربته على عدد كبير من الخلايا السرطانية الآتية من الانسان".

ويأمل الفريق الذي يقف وراء هذا الاكتشاف، ومن ضمنه الطبيب المتخصّص بالملاريا علي سالانتي من جامعة كوبنهاغن، والطبيب مادس دوغارد من جامعة بريتيش كولومبيا في كندا، في أن تبدأ الاختبارات على البشر المرضى في غضون السنوات الأربع المقبلة.

الدكتور الناكوزي، متفائل بإيجابيّة البحث العلمي الذي يعمل وزملاؤه على تطويره ليلاً نهاراً، مشدّداً على أنّه "مشروع للعلاج يفتح الطريق أمام فرصة التخلص من السرطان".