تأكيد خبر وفاة عمر الشريف... عملاق مصري لبناني عالمي مهاجر من زحلة
جبلنا ماغازين -
أكد وزير الآثار المصري الأسبق زاهي حواس خبر وفاة الفنان العالمى عمر الشريف بعدما تداولته اليوم مواقع التواصل الاجتماعى. ونقلت وسائل إعلام مصرية عن حواس، الصديق المقرب من عمر الشريف وأسرته أن الفنان الراحل توفي فى مصحة مخصصة لرعاية كبار السن بمنطقة حلوان بالقاهرة.
وأضاف حواس أن الفنان الراحل امتنع عن الطعام
والشراب خلال الأيام العشرة الماضية، ومر بحالة زهد فى الحياة، مما دفع بالأطباء
المعالجين إلى تغذيته عبر الأنابيب. مشيراً إلى أن الأسرة ستنتظر وصول إبنه طارق
الشريف من الخارج لإتمام إجراءات الدفن الأحد المقبل.
وكان الفنان الراحل قد عانى في الأشهر
القليلة السابقة لوفاته من مرض ألزهايمر حيث كان يواجه صعوبة في تذكر أكثر أفلامه
شهرة.
وبحسب ابنه طارق الشريف، فإن من بين الأحداث التي ينساها عمر الشريف وفاة "حب عمره" كما يفضل أن يطلق عليها، وهي الممثلة الراحلة فاتن حمامة التي توفت في 17 كانون الثاني الماضي، حسبما ذكر نجله لصحيفة "ألموندو" الإسبانية.
وكان "الشريف" يؤكد دائمًا أنه لم يحب امرأة مثل فاتن حمامة لذا لم يتزوج بعد انفصالهما، وفقًا لما قالت الصحيفة.
سيرته
ممثل مصري عالمي من أصل لبناني. ولد بإسم (ميشيل ديمتري شلهوب) في الإسكندرية في أسرة ميسورة الحال لأب لبناني يُدعى (جوزيف شلهوب) يعمل في تجارة الأخشاب هاجر من زحلة بلبنان إلي مصر في أوائل القرن العشرين. والدته (كلير سعادة) من أصل لبناني - سوري.
تربى (عمر الشريف) على الديانة المسيحية بمذهبها الروماني الكاثوليكي ودخل (كلية فيكتوريا) الإنجليزية بالإسكندرية حيث مارس الرياضة بانتظام ومنها بدأ شغفه بالتمثيل أيضًا. ومنها إلى جامعة القاهرة حيث درس الرياضيات والفيزياء. بعد تخرجه من الكلية عمل لمدة 5 سنوات بتجارة الأخشاب مع والده قبل أن يقرر دراسة التمثيل في (الأكاديمية الملكية للفنون الدرامية) بلندن. جاءته الفرصة للتمثيل بالفعل حين عرض عليه المخرج (يوسف شاهين) الفرصة لبطولة فيلمه الجديد (صراع في الوادي) عام 1954 أمام (فاتن حمامة) واختير له إسم (عُمر الشريف) الذي عرف به لبقية حياته. نجح الفيلم نجاحًا كبيرًا في شباك التذاكر وبسرعة تصاعدت نجوميته حيث شارك في الفترة من 1954 حتى عام 1962 في أكثر من عشرين فيلمًا سينمائيًا. نشأت علاقة حب قوية بينه وبين (فاتن حمامة) وتزوجها عام 1955 بعد أن اعتنق الإسلام في نفس العام. وقاما معًا بالتمثيل في خمسة أفلام كان آخرها هو (نهر الحب).
عام 1962 كان ميعاده مع الشهرة العالمية للمرة الأولى حين وقع اختيار المخرج الانجليزي (ديفيد لين) عليه للقيام بدور في فيلمه الجديد (لورانس العرب). أصبح الفيلم فور انتاجه أحد أفضل الأعمال السينمائية العالمية ويُعد من أفضل ما أنتجته السينما البريطانية على الإطلاق، وفورًا حاز أداء (عمر الشريف) على ترشيح لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور مساعد وفاز عن نفس الدور بجائزة (الكرة الذهبية) رفيعة المستوى ومعهما على شهرة عالمية.
توالت بعدها الأعمال السينمائية العالمية وبعدها بثلاث سنوات كان ميعاده مع أحد أشهر أدواره في (الدكتور زيفاجو) من إخراج (ديفيد لين)، حيث فاز عن دوره بجائزة (الكرة الذهبية) للمرة الثانية لأفضل ممثل في دور رئيسي. بسبب صرامة نظام الرئيس (جمال عبد الناصر) في اصدار تصاريح السفر والخروج من مصر، قرر أن يستقر في أوروبا عام 1965 بشكل نهائي، الأمر الذي أثر على زواجه من (فاتن حمامة) وأدى إلى انفصالهما عام 1966 ثم طلاقهما بشكل نهائي عام 1974.
ومن الستينات حتى بداية التسعينات. ظل مقيمًا خارج مصر ومنشغلًا بأدواره العالمية في السينما الأمريكية والأوروبية التي قدم خلالها أدوارًا كثيرة ومتنوعة بين الحربي والدرامي والكوميدي. حتى استقر بشكل نهائي بمصر ببداية التسعينات.خلال مشواره الفني الطويل والمميز حصل على عدد من أرفع الجوائز السينمائية. لم يتزوج ثانية منذ انفصاله عن (فاتن حمامة) وله من زواجه منها ابن واحد هو (طارق) وله حفيدان هما (عمر) و(كريم).