فوز اللبناني سامي كنعان برئاسة بلدية جنيف لولاية ثانية
جبلنا ماغازين – جنيف
أعلنت مساء اليوم (الإثنين) نتائج التصويت في الانتخابات التي جرت الأحد في مدينة جنيف في سويسرا، وأعيد بنتيجتها انتخاب اللبناني الأصل سامي كنعان رئيساً لبلدية مدينة جنيف لولاية ثانية بعد حصوله على أغلبية الأصوات. بعدما كان قد انتخب للمرة الأولى عمدة للمدينة صيف العام الماضي، وأصبح بذلك أول أول رئيس غير سويسري لبلدية هذه المدينة التي تعتبر ثاني أكبر مدينة في سويسرا.
وكان كنعان انتخب في نيسان من العام 2011، متفوقًا على منافسيه، مستشارًا إداريًا (وزير) في المجلس التنفيذي لمدينة جنيف مكلفًا ملفي الثقافة والرياضة.
كنعان ولد في بيروت عام 1964 لوالد لبناني وأم سويسرية – ألمانية. وعاش حتى السادسة عشرة من عمره في لبنان قبل أن ينتقل إلى اليونان ومنها إلى سويسرا حيث أكمل دراسته الجامعية والتحق بالحزب الاشتراكي ليصبح أحد كوادره البارزين.
غادر سامي كنعان لبنان أثناء الحرب، أكمل دراسته الثانوية في مدينة بيل-بيان متخصصاً في الهندسة الفيزيائية في معهد زوريخ العالي، ثم تابع في جنيف دراسات عليا في العلوم السياسية، مما سمح له بالانخراط في العمل السياسي. ووالدته السويسرية كانت تعمل في القنصلية السويسرية ببيروت حيث التقت بزوجها اللبناني.
وتنقل الصحافة السويسرية عن كنعان أن "لبنان في باله دائمًا، ويزوره باستمرار، ولا ينسى جمال طبيعته ولا انقسامات مجتمعه، ولا الضغوط التي مارستها الميليشيات على الناس. وما لا ينساه رسخ في نفسه حب الديموقراطية وممارستها وحرية التعبير من دون ضغوط."
ويقول: "بعد العودة إلى سويسرا واكتشاف معنى العيش في بلد ينعم بالإستقرار، تعلقت أكثر بالدفاع عن خدمات القطاع العام لتفادي ظواهر الفوضى واللامنطق والتفكك التي عايشتها في لبنان، والتي كان من نتائجها انقسام المجتمع بين فئة الأثرياء القادرة على شراء كل ما تريد، وفئة الفقراء التي تكافح من أجل البقاء".
جبلنا ماغازين
في رسالته للناخبين كتب كنعان معرفاً عن نفسه (بالفرنسية):
“Les citoyens/citoyennes de la Ville de Genève ont décidé de m'élire au Conseil administratif. Je m'engage avec toute mon expérience et mon énergie dans ce mandat, pour répondre à leurs attentes.
Un dimanche du mois d’avril 2011, les citoyennes et citoyens de la Ville de Genève ont fait le pari d’élire au Conseil administratif un genevois d’adoption, libanais et suisse-allemand. Ce moment évidemment marquant est à la fois l’aboutissement d’un long processus et, je l’espère, le début d’une belle histoire. Qu’une ville importante et largement connue dans le monde entier choisisse d’élire une personne qui vient d’ailleurs, avec des origines mixtes, n’est pas banal. Ce pari, qui représente une forme d’audace, explique en partie la notoriété de cette ville, faite de brassages d’idées et de populations, mosaïque multiple, aussi bien sur le plan culturel que socioéconomique.
J’ai considéré ce résultat comme un mandat fort, celui de m’engager en faveur de toute la diversité de cette collectivité, en mobilisant toute mon expérience et mon énergie au service des valeurs de solidarité, de justice et de progrès.
Depuis, je travaille activement à des solutions concertées, respectueuses de l’intérêt général, qui font évoluer positivement la cohésion et la qualité de vie partagée à Genève.
Maire de Genève,
Sami Kanaan”