Follow us

image

بلدة رميش- قضاء بنت جبيل Rmeich

تقع بلدة رميش في أقصى الجنوب اللبناني في قضاء بنت جبيل.  آصل الاسم سرياني يعني "غروب الشمس" لأنها تغيب عنها قبل غيرها من القرى المجاورة، كونها تقع وسط سهل ومحاطة بثمانية جبال تحجب أشعة الشمس عنها بسرعة ساعة الغروب. ويرجّح البعض أن الاسم مشتق من اسم أحد الآلهة اليونانية هرمس (Hermes) حيث يوجد معبد له في رميش.

رميش هي أكبر رعايا أبرشية صور المارونية من حيث عدد سكانها المسجلين في النفوس، ويبلغ 8500 نسمة، والمقيمون فيها 5000 نسمة (أمّا مع المهاجرين فيبلغ عدد سكان رميش أكثر من 15000 نسمة) .وهي تعد الأكبر من حيث المساحة حيث تبلغ حوالي العشرين ألف دونماً.

تحدّها من الشمال : بلدة عين إبل. من الشمال الغربي : بلدتا دبل وعيتا الشعب. من الغرب والجنوب والجنوب الشرقي : فلسطين. ومن الشرق بلدة : يارون.

تبعد عن العاصمة بيروت 135 كلم وهي أبعد بلدة جنوبية عن العاصمة.

تنتشر منازلها في سهل واسع يرتفع عن سطح البحر حوالي 580 م. وعلى ثماني تلال تحيط بالسهل وهي: تلة كورة ـ العريض الغربي ـ سموخيا ـ العقبية ـ أبوصفارة ـ البداوية ـ كرسيفار والمعتق حيث يصل أقصى ارتفاع فيها عن سطح البحر حوالي 700 م في سموخيا.

مزارع رميش وخربها:

قطمون:  سكنها الرومان منذ حوالي ٢٠٠٠ عام وحولوها إلى مركز عسكري ما زالت بعض آثاره موجودة حتى اليوم وهي عبارة عن سور طوله 55 قدماً وعرضه 77 قدماً بالإضافة إلى قلعة وكنيسة وعشرة منازل. مساحتها 1000 دونم.

جباب العرب:  غنية بالآبار الجوفية استوطنها البدو حتى عام 1948. مساحتها 960 دونماً.

سموخيا:  تعود ملكيتها إلى آل الحاج لا سيما آل عساف والعميل والشوافنة وآل طانيوس. تقدر مساحتها ب 3000 دنم.

المنملف:  مساحتها حوالي 1000 دونم وقد ضمت إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

كورا: تدل آثارها على ان عدة مجموعات تعاقبت عليها منها رومانية بيزنطية صليبية وإسلامية. وقد هجرتها آخر المجموعات بعد زلزال صفد 1837. وفيها عين تدعى "عين كورا".

منطقة سهل رميش كانت مأهولة في عصور ما قبل المسيح. وهناك بعض الاثار اليونانية، العبرية، الرومانية، وخاصة في منطقة قطمون. أما تاريخ رميش الحديث فيعود إلى ثلاثمئة وخمسة عشرة سنة، أي منذ العام 1692

تتمتع بلدة رميش اليوم بشبه اكتفاء ذاتي، إن من الناحية المعيشية حيث  يعمل  60%من سكانها في الزراعة، وخاصة زراعة التبغ والحبوب والأشجار المثمرة كالزيتون والتين والكرمة، و 40% موظفون ومستخدمون بالقطاع العام والخاص. ولا يمكننا أن ننسى القطاع السياحي حيث تضم رميش ثلاثة فنادق حديثة، هي: Mountain Gate Resort  وفندق النجوم وسكاي بلازا. كذلك يوجد في رميش ثلاثة معامل حديثة للصناعات الخفيفة والصناعات المرتبطة بالزراعة وتربية الماشية.

المثقفون فيها كثر إذ يبلغ عدد حملة الأجازات أكثر من 700 شخص، وحملة الدكتوره تجاوز الستين شخصاً.

أكبر عائلات البلدة: الحاج، شوفاني، العلم، كلاكش، وعبدوش.

في أواخر القرن التاسع عشر، وعلى عهد والي عكا آنذاك جمال باشا (الملقب بالسفاح) أحرقت كنيسة مار جرجس في البلدة وتشرد الاهالي، فتوزعوا على عدد من قرى الجنوب المحيطة بهم. وعندما عادوا إليها بعد سنوات، منعوا من إعادة بناء الكنيسة وعانوا الأمرين من الاضطهاد العثماني.

عام 1893 قرر عدد كبير من اهالي البلدة الهجرة، فاستقلوا البواخر المتجهة من شواطىء الجنوب نحو أفريقيا ومنها إلى ما كانوا يظنون أنها الولايات المتحدة الأميركية، فإذ بهم يصلون الأرجنتين فيستقرون فيها. فيما توجه عدد أقل من هؤلاء إلى المكسيك والبرازيل. واستمرت الهجرة من رميش باتجاه أميركا الجنوبية على مراحل حتى أصبح عدد المهاجرين من رميش في الأرجنتين في يومنا هذا يقارب سبعة آلاف نسمة يشكلون العدد الأكبر من أهالي البلدة.

*إعداد: جبلنا ماغازين

*المصادر: الإنترنت، فيليب الحاج، وكل من صفحتيْ رميش و ليبانيز تاونز على الفايسبوك