Follow us

image

لوين يا منال... عَ مهلك! ~~بقلم: فاديا سمعان

فاديا سمعان - جبلنا ماغازين

نعم، على منال أن تعتذر من النائب فتوش. فهي ارتكبت بحقه خطيئة لا تغتفر: لم تعرفه. فتعاملت معه وكأنه... مواطن!!

يا عيب الشوم يا منال! فتوش ليس مواطناً بل هو مسؤول لبناني!

ما هذه الخطيئة التي وقعت فيها أيتها الموظفة العادية في القطاع العام؟ ولست وحدك من وقع، بل أوقعتنا كلنا معك في قاع الخطيئة!

كان يمكن لك أن تخطئي بحق أي كان... إلا بحق مسؤول "بهذا الحجم".

اعرفي حجمك يا منال واعرفي مسؤوليك... اعرفي وجوهَهم وبحّةَ صوتهم وصوتَ سعالٍهم... احفظي شكلَ أسنانهم أيضاً، فلربما احتجت لأن تحزري يوماً أيّ وجه يتلطى خلف نظارة شمسية!

تعرفين المسؤول من موكبه؟ هذا لا يكفي. فلربما احتاج يوماً للمشي على رجليه، وصودف أن مرّ بجانبك. ماذا قد يحصل لو وقعت واقعة كهذه ولم تعرفيه، فلم تتوقفي إلى جانب الطريق أو الممشى لتفسحي له المجال؟ هل تسعين لتلقي كفّ آخر على خدك الأيسر؟

النصيحة بجمل يا منال... اسمعيني.
غداً قبل أن تتوجهي إلى عملك أديري الكومبيوتر في المنزل وابحثي في الإنترنت عن صورة كل نائب ووزير ومسؤول لبناني. صورة له وهو يبتسم، صورة وهو غاضب، وصورة أخرى وهو يتكلم. ستحتاجين ايضاً إلى صورة له قبل الانتخابات لأن كل سحناته تكون مختلفة في تلك الفترة، وعليك بالطبع ان تحفظي كل تعابير وجهه بكافة أشكالها ومتغيراتها.

رجاءً، لا تشرشحينا بعد اليوم يا منال... فكلنا أرباب عائلات ونريد ان نعيش!
ولا تغضبي مني، فنصيحتي لك سأطبقها على نفسي أيضاً، وسأعممها على كل مواطن لبناني يعتبر أن له قيمة.
فإذا كانت هذه الصفعة بالأمس قد فضحت فتوش... هناك "فتاتيش" أخرى يسرحون ويمرحون بين الساحات والقصور بانتظار أن يصفعوا من يعتقدهم مواطنين فلا يحني لهم رأسه عندما يراهم... وهكذا، سنبقى نتلقى الصفعات ونعتذر!

(الصورة المرفقة أعلى المقال تعود لجريدة "المدن" الإلكترونية، وتظهر موكب مسؤول لبناني يخالف قانون السير)