Follow us

image

كيف يتعلّم اللبنانيون في أميركا اللاتينية النشيد الوطني اللبناني؟

جبلنا ماغازين – ليما (البيرو)

فيما يتخبط لبنان بأزمات داخلية وإقليمية وأمنية وهمِّ فراغٍ رئاسي وتمديدٍ نيابي وتعثر اقتصادي، وغيرها من الهموم والمشاكل، وفي طليعتها أزمة خطف العسكريين من قبل جماعات داعش الإرهابية وسط نزوح اللاجئين إليه بمئات الآلاف من سوريا والعراق، وفي وقت يتزايد فيه عدد اللبنانيين الباحثين عن فرصة عمل في الخارج أو فيزا تأخذهم إلى البعيد... قد يبدو غريباً للبعض عندما يشاهد كيف أن من هم في البعيد لا يزالون على إيمانهم بلبنان وعشقهم لبلد الأرز، رغم أن معظمهم، إما ولد في أرض غريبة وعاش وتأقلم فيها، أو أنه لم يزر لبنان لعشرات السنين. رغم ذلك، فهو لا يوفر فرصة للمطالبة باستعادة جنسية بلده الأم وزرع قيمها في قلوب أبنائه.

ففي خضم همومه ومشاغله، قد ينسى اللبناني المقيم أن عيد الاستقلال بات موعده قريباً. أما المغترب أو المتحدرالمقيم في البعيد، فهذا تاريخ يعني له الكثير، فيستعد له عاماً بعد عام ويستغله مناسبة لتعريف الجيل الجديد من المتحدرين على كل ما يتعلق بلبنان.

مثال على ذلك، بدأ اللبنانيون في البيرو، ومن خلال الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، التحضير لاحتفال يقيمونه في العاصمة "ليما" في 22 تشرين الثاني المقبل. واستعدادا للحفل، يواظب اللبنانيون في البيرو على نشر صور وفيديوهات عن لبنان وعن المغتربين الأوائل عبر صفحات التواصل الاجتماعي. كما ينشرون كلمات النشيد الوطني اللبناني ويدعون المتحدرين في البيرو وأميركا اللاتينية إلى تعلمها وحفظها، مستعينين في ذلك بالحروف اللاتينية (كما يبدو في الصورة في الأعلى) وبفيديو للنشيد الوطني اللبناني يؤديه الباريتون الأرجنتيني كلاوديو اسيفيدو باللغة العربية وبلكنة إسبانية محببة (انظر الفيديو).