Follow us

  • الصفحة الرئيسية
  • الراعي بعد لقائه وبطاركة الشرق الرئيس الأميركي: تحدثنا عن خطورة داعش وعرضتُ معه لقضايا لبنان
image

الراعي بعد لقائه وبطاركة الشرق الرئيس الأميركي: تحدثنا عن خطورة داعش وعرضتُ معه لقضايا لبنان

التقى الرئيس الأميركي باراك أوباما بطاركة الشرق المشاركين في مؤتمر منظمة الدفاع عن المسيحيين في الشرق الأوسط، حيث حضر بشكل مفاجئ الى الاجتماع الذي جمعهم في البيت الابيض بمستشارة الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي سوزان رايس التي سلموها مذكرة تتعلق بأوضاع المسيحيين في الشرق، وما يتعرضون له من قتل وتهجير على يد المنظمات الإرهابية.

ودام اللقاء قرابة خمس واربعين دقيقة.

وفي هذا الإطار، أعلن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ان اللقاء مع اوباما كان “جميلاً وفاجأنا بحضوره واستمع للبطاركة وشعرنا بالتأثر في هذا اليوم في ذكرى 11 ايلول".

وقال في حديث للـLBCI: شرحت لأوباما هواجسنا وخوفنا في لبنان وسمعنا كلاماً جميلاً منه عن لبنان، وشعرنا بأن لبنان حاضر في ذهنه وتفكير الرئيس الأميركي وأنه يعي مشاكلنا وخطورة داعش في المنطقة”. متابعاً: “طرحنا مع اوباما قضايا منها الرئاسة الاولى ودعم الجيش اللبناني وهو وعدنا بالسهر لحماية لبنان من كل تداعيات ما يجري بالمنطقة”.

وأوضح الراعي ان “اوباما لم يدخل معنا بتفاصيل خطته لمواجهة “داعش” ولكنه يحمل المسؤولية في هذا الموضوع”. مضيفاً: “ركزنا على المآساة وضرورة الحل والقضاء على الحركات التكفيرية وعودة المسيحيين والتعويض عليهم”. وأردف: “لم نتطرق إلى موضوع الإشكال الذي حصل في العشاء عندما تكلم السيناتور تيد كروز ولم يكن هناك من تداعيات على اللقاء بل على العكس”.

وتوجه بالحديث الى كل من انتقد المؤتمر بالقول: “لا خوف من كل ما كتب وحكي، وهذا المؤتمر كان لدعم المسيحيين وقضاياهم ولم يحصل اي خرق او تشويش”، وأكد أن مؤتمر دعم المسيحيين كان ناجحاً وحقق مبتغاه في ايصال الصوت المسيحي الى العالم”.

ومن ناحية أخرى، شدد الراعي في حديثه على ان رئيس الجمهورية هو رأس البلد وهو يعطي الحيوية للنظام، لافتاً الى ان دور مجلس النواب اليوم هو انتخاب رئيس وليس التشريع. وإذ حمّل الطبقة السياسية بكاملها مسؤولية الفراغ الرئاسي، رأى أنه لا يمكن لقوى 8 و 14 آذار أن تستمرا على سكتيّن منفصلتين، مشيراً الى انه أصبح واضحاً أن الرئيس ليس صنع لبنان. وأوضح الراعي انه طالب الرئيس نبيه بري بضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، إلا أن الاجابة كانت “لا نصاب”.

وأسف الراعي لعدم انتخاب رئيس واحترام الدستور لناحية دور مجلس النواب، وشدد على أن المهم هو وصول الرئيس القوي اياً كان. وأكد أن هذا الأخير لا يأتي إلا بالاقتراع، داعياً الى إجراء الانتخابات الرئاسية قبل النيابية.

الى ذلك، رأى الراعي أن تراجع اعداد المسيحيين في لبنان مرتبط بعدد الولادات المنخفض عند المسيحيين والوضع الاقتصادي المتردي. وأكد الراعي الناس تريد ان تعيش في لبنان، إلا أن الوضع الاقتصادي لا يساعد. وأعرب عن خوفه ليس فقط على المسيحيين بل على لبنان ومستقبله وحضارته.

ورفض البطريرك تسلح المسيحيين، ودعا الدولة الى القيام بدورها وعدم استمرارها بالنهج الذي تعمل عليه، مسلطاً الضوء على ارتفاع الهدر والفساد.

وذكر الراعي أنه حذر من استثمار النازحين السوريين في لبنان، وأسف لأن يتم استغلال ضعفهم وتوريطهم بالسلاح وغيره.

ومن جهة أخرى، أكد الراعي أن مأخذه على الدول الاسلامية هو انها لم تتخذ موقفاً واضحاً مما حصل مع المسيحيين في العراق والموصل. ولفت الى أنه دعا “داعش” الى الحوار إنسانياً وأكد أنه يحزن على ما حصل للمنتمين إليها ولفقدانهم إنسانيتهم. وقال انه ينتظر ثورة من المسلمين على ما يحصل في المنطقة، مؤكداً عدم خوفه على مصير المسيحيين.