Follow us

  • الصفحة الرئيسية
  • عنداري: على المجتمع الدولي مواجهة خطر داعش ومساندة لبنان في أزمة اللجوء السوري
image

عنداري: على المجتمع الدولي مواجهة خطر داعش ومساندة لبنان في أزمة اللجوء السوري

دعا سفير لبنان في الأرجنتين أنطونيو عنداري المجتمع الأرجنتيني والمجتمع الدولي والعالم العربي والإسلامي إلى إدانة ومواجهة الخطر الذي تمثله جماعة "داعش" الإرهابية على لبنان والمنطقة، وكذلك على البشرية بأكملها حيث يتم محو أكثر من 6000 سنة من تاريخ وحضارة بلاد المشرق وما بين النهرين. مضيفاً في بيان نشرته الصحافة الأرجنتينية إن هذه الجماعات التكفيرية تهدد لبنان، أحد الديمقراطيات الأكثر عراقة في الشرق الأوسط،.
كما أطلق عنداري في بيانه صرخة إلى المجتمع الدولي والغرب "اللامبالي" إلى مساندة لبنان لمواجهة الأزمة التي يشكلها النزوح السوري إلى لبنان ومساندة السوريين اللاجئين في حجقهم بالعودة إلى بلادهم ولو كانوا لا يملكون أوراقهم الثبوتية. وقال إن أزمة اللاجئين تخص العالم أجمع.

وجاء في البيان:

"كسفير وممثل للبنان في الأرجنتين أدعو المجتمع الأرجنتيني والمجتمع الدولي وكافة المسؤولين الاجتماعيين والسياسيين والدينيين من جميع الطوائف الى نبذ أعمال العنف التي شهدتها بلدة عرسال ومناطق أخرى من لبنان بهدف النفاذ الى البحر الأبيض المتوسط. إن هذه الأعمال الوحشية تصدرعن جماعات خارجية تطلق على نفسها اسم الدولة الإسلامية (مختصراتها EEIL باللغة الاسبانية و ISIS باللغة الانجليزية). هذه الأعمال الارهابية تهدد لبنان احدى الديمقراطيات الأكثر عراقة في الشرق الأوسط والذي يحظى بنظام سياسي منفتح وتعددي تتمثل سائر الطوائف فيه.   

كما أود أيضا أن أوجه نداءا خاصا إلى العالم العربي والإسلامي لإدانة الجماعات التي تنفذ هذه الأعمال البربرية، وخصوصا أولئك الذين يربطون هذه الأعمال الغير انسانية بالإسلام  ويزعمون أنها نتاج تعاليمه. على السلطات المسؤولة أن تكون أكثر انتباها إلى مناهج التعليم الديني التي تدرس في المدارس.

إن الإرهاب في لبنان ليس الا امتدادا لما يحدث في العراق، والدولة اللبنانية كما المؤسسة العسكرية تحظى بمساندة شعبها، الذي يدعم الدفاع عن وطنه في هذا الوقت الحاسم الذي يتصدى فيه لهذه الجماعات المتطرفة والتكفيرية.

إن هذه المجموعات الارهابية والتكفيرية تنتهك حقوق الانسان وتعاليم كل الأديان السماوية، من خلال محاولة الغاء السلم الاهلي والعيش الواحد بين سائر طوائفه، والحريات في الرأي والإعلام والاقتصاد والعبادة، التي تواجدت دائما في لبنان والتي دفعت البابا يوحنا بولس الى القول : "انه أكثر من بلد انه رسالة سلام وحرية وعيش واحد".

قدّرت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين وجود قرابة مليون ونصف مهجرسوري في لبنان وهذا العدد لا يشمل نصف المليون لاجئ من فلسطين وبلدان أخرى . وقد استقبل لبنان أكثر من نصف سكانه المحليين وقام باستضافة هؤلاء المهجرين هربا من الحروب في بلدهم. ان هؤلاء المهجرين هم  مسؤولية العالم أجمع، ومن الضروري أن تتكاتف سائر الدول  من أجل مساعدة لبنان على حل مشاكلهم، حتى لا يقعوا فريسة جماعات خبيثة تستجيب لمصالح خارجية خسيسة و تجنّدهم لعمليات إرهابية.

ان المهجرين السوريين لهم كل الحق في العودة إلى بلدهم.  كما أن على الحكومة السورية أن ترحب بهم وتسمح لهم بالدخول رغم أن العديد منهم لا يملك أوراقه الثبوتية  التي فقدها هربا من العنف. ينبغي على المجتمع الدولي أن ينشئ منطقة لهؤلاء المهجرين داخل سوريا، تحت حماية الأمم المتحدة، لأن لبنان لا يستطيع تحمّل هذا العبء وحيدا.

لا بد لمنظمات المجتمع المدني والحكومات من تقديم دعمهم للبنان ومكافحة منظمة داعش الارهابية واخواتها والتنديد بها من أجل حماية لبنان أحد الحصون الأخيرة للديموقراطية في المنطقة والممثلة للتعدد الديني والعيش الواحد بين مختلف طوائفه.

إذا ما استمرالغرب في لا مبالاته لن يشكل ما يحدث في لبنان ومنطقة الجوار تهديدا له فحسب بل للبشرية جمعاء حيث يتم محو أكثر من 6000 سنة من تاريخ وحضارة بلاد المشرق وما بين النهرين.