وسام عزاقير هو اللبناني والعربي الوحيد الذي يعيش مع الإسكيمو في جزيرة غرينلاند، شبه الخالية من البشر، والواقعة بين المحيط الأطلسي والمحيط المتجمد الشمالي.

يعيش وسام في غرينلاند المكسوة بالثلوج طيلة العام. وهو المسلم الوحيد في العالم الذي يصوم 21 ساعة متواصلة في اليوم، (وهو عدد ساعات النهار حالياً) في تلك الجزيرة التابعة سياسياً للدانمارك والمتمتعة بحكم ذاتي.

وسام عزاقير، الذي يلقبه أهالي غرينلاند ب"كولومبوس العرب" والذي يدير في العاصمة نوك مطعم Drop In  حيث يقدم الوجبات اللبنانية وسندويشات الفلافل والشاورما، قال في حديث صحافي عبر الهاتف: "لو لم أصل الى نوك وأفتح فيها المطعم لاستمر أهل غرينلاند عشرات السنين من دون أن يسمعوا عن الفلافل والشاورما، فأنا الأول.. أنا أول عربي ومسلم هاجر الى هذه البلاد، ولا يوجد فيها غيري. أنا أول فاتح لغرينلاند".

ويعتبر المطعم الذي يديره عزاقير ناجحاً، إذ يرتاده حوالي 22 زبوناً في اليوم، ولديه – كما يقول- اكثر من 220 زبوناً مخلصين.

وتعيش عائلة وسام في العاصمة الدانماركية كوبنهاغن منذ أن هاجر معها من بيروت إلى الدنمارك في العام 1984، حين كان في السابعة من عمره. وهو أوضح أن ما دفعه للانتقال إلى غرينلاند هو ما سمعه عنها من إيجابيات، "فشعبها مسالم، وهي تشبه لبنان في الصيف، والبحر فيها جميل وجبالها جذابة والطبيعة ساحرة، وشعبها محب للحياة كاللبنانيين تماماً، وهي نظيفة، وأنا فيها سعيد وأتصل منها بعائلتي في الدنمارك وبيروت دائماً"، بحسب تعبيره.

وعن ساعات الصيام الطويلة في شهر رمضان هذا العام، أوضح عزاقير لوسائل الإعلام أنه، بعد الإفطار قرابة الساعة 11 ليلاً، لا يتبقى أمامه سوى ساعتين ليعدّ السحور ويؤدي صلاة العشاء والفجر.