Follow us

image

تفجير انتحاري عند مدخل الضاحية... هل كان مقهى عسّاف مستهدفاً؟

على مسافة أربعة أيام من التفجير الانتحاري قرب حاجز لقوى الأمن في ضهر البيدر، فجر انتحاري نفسه بسيارة مساء اليوم قرب حاجز للجيش اللبناني عند أول أوتوستراد هادي نصرالله في مدخل الضاحية الجنوبية لبيروت. ودوى الانفجار في مكان قريب من مقهى "عساف" الذي كان مكتظاً بالرواد الذين كانوا يتابعون بداخله إحدى مباريات كأس العالم بكرة القدم.
مصادر أمنية أكدت أن أياً من عناصر الحاجز لم يصب أذى، فيما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في حينه عن سقوط 12 جريحاً توزعوا على مستشفيات المنطقة. وأفيد في ما بعد عن
استشهاد المفتش في الامن العام عبد الكريم حدرج. وذكرت معلومات أخرى أن السيارة المنفجرة هي من نوع مرسيدس. وتضاربت المعلومات في وقت لاحق حول ما إذا كان الانتحاري رجلاً أم أمرأة، وذُكر أيضاً أنه ثلاثيني سوري الجنسية دون أن تؤكد هذه المعلومات أي من المصادر الأمنية المعنية.

هل كان مقهى "عساف" مستهدفاً؟

جريدة "النهار" وتحت عنوان "مشجعو المونديال في الضاحية نجوا من مجزرة... انتحاري أخطأ الهدف"، كتبت ما يلي: وفق المعلومات الأولية عن انفجار الطيونة ورواية شهود العيان التي تناقلوها عن شابين باتا في عداد الجرحى، علمت "النهار" أن سائق سيارة المرسيدس 180 - موديل 1961، كان يركن السيارة قرب مقهى عساف في الطيونة القريبة من حاجز الجيش، فاقترب منه شابان كانا يسهران داخل المقهى ويتابعان مباريات "المونديال" شكا بأمره. سألاه عما يفعل ومن ينتظر، بعد ملاحظتهما انه ينتظر أمرا ما ليعبر الحاجز القريب منه.

السائق تحدث معهما بلهجة سورية وبدا عليه الارتباك الواضح متذرعاً بأن عطلاً طرأ على السيارة. الشابان أسرعا إلى الحاجز لاعلام عناصر الجيش بالأمر وهدداه بذلك، وما أن شاهدهما يقتربان من الحاجز حتى فجر نفسه.

من جهة أخرى، ذكرت معلومات أن السيارة المفخخة كانت قد أتت من مدينة قصقص باتجاه معاكس للسير، فأطلق الأمن العام النار عليها، ما دفع الانتحاري إلى تفجيرها.

فور وقوع الانفجار، فرضت القوى الامنية طوقا في المكان، في حين عملت سيارات الصليب الاحمر على نقل الجرحى الى المستشفيات، كما تمّ إغلاق كل الطرق المؤدية الى الضاحية الجنوبية ولاسيما طريق حارة حريك - الشياح ومدخل الطيونة لناحية العدلية. وانتشر الجيش بشكل كثيفا في منطقة بدارو حيث يتواجد عدد من المقرات العسكرية.

الى ذلك، عاين مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر مكان وقوع الانفجار كما طلب من الأجهزة المعنية مباشرة التحقيقات.

وحضر الى مكان الانفجار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي عمار الذي قال "إن الإرهاب الذي يضرب لبنان يحظى برعاية إقليمية ودولية، ويريد النيل من المقاومة ويهدف الى تفتيف المنطقة". وأضاف إن الارهابيين يفتشون عن اي ثغرة، وقد تكون الثغرة هنا ناجمة عن عدم الاستقرار السياسي في البلاد".