اختصر رئيس التحالف الأميركي اللبناني ميلاد زعرب انطباعه عن اليوم الأول من مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي انطلقت أعماله اليوم في بيروت بقوله ل"جبلنا ماغازين" إن "الكلام الذي قيل اليوم جيد جداً ولكننا ننتظر الأفعال". وأعرب زعرب في الوقت ذاته عن ارتياحه لنوعية وكمية الحضور "الذي أتى من مختلف القارات وعلى اختلاف انتماءاته الدينية والسياسية لمناقشة أمور الاغتراب".

فماذا "قيل" في اليوم الأول للمؤتمر؟

ما "قيل" ورد بشكل خاص على لسان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في كلمته الافتتاحية، وجاء فيها:

"لا نقبل إلا بتأسيس شراكة فاعلة بين لبنان الرسمي ولبنان المغترب".

"المغتربون هم جناح لبنان الثاني وهم طاقة لبنان وفرادته ورسالته، ولبنان أمانة علينا أن نحافظ عليها سوياً ونأمل في ان نكون على قدر آمال اللبنانيين المغتربين". 

"لا أحد يستطيع ان يتصور ان دولة تحتضن ٤٥٠ ألف فلسطيني ومليون ونصف سوري وتتخلى بالوقت نفسه عن ملايين اللبنانيين الأصيلين"، واشار الى ان "من واجب الدولة البحث عمن يستحق الجنسية اللبنانية لإعطائه اياها."

"لبنان مهدد بوجوده إذا لم نعط الهوية للبنانيين المنتشرين في العالم". 

"اللبناني المنتشر هو لبناني كامل اللبنانية، ويجب علينا اعطاءه حقه، وذلك يكون عبر تمثيله في البرلمان اللبناني، وعبر تخصيص نائب او اكثر لكل قارة، وعبر تسهيل حقه في الاقتراع عبر الـتصويت الإلكتروني او الظرف المختوم، ومن هنا اهمية تشكيل قوة ضغط سياسي لتمثيلكم". 

"ثمانية مليارات دولار يحولها المغتربون الى لبنان سنوياً، وهي تمثل ٢٠% من الايرادات المحلية، نحن في لبنان نبحث عن تشجيع الاستثمار، ولكن هل قدمنا لهم تقديمات؟ الا يستحقون الاستثمار في ملف الطاقة والكهرباء، بالمقابل فإن ورشة عملنا في الدبلوماسية الاقتصادية أظهرت ان المغترب هو استهلاكي، ودور المغترب حاسم في تعديل الميزان التجاري مع الدول المقيم فيها". 

"لاحتضان الانتشار اللبناني يتوجب علينا انشاء بنى تحتية اغترابية، فالاطار القانوني الجامع يجب ان يصدر لانشاء المجلس الوطني للاغتراب، لانهاء الانقسام في الجامعة اللبنانية الثقافية حول العالم".

هذا، وتميزت ورشات العمل والجلسة الأولى للمؤتمر بمداخلة لوزير التربية الياس بو صعب الذي وعد بإنشاء مدرسة لبنانية في كل مدينة يتواجد فيها إنتشار لبناني. وكذلك كانت مداخلة لوزير الصحة الأرجنتيني خوان منصور المتحدر من أصل لبناني الذي أشار إلى أن حوالي مليوني متحدر يعيشون في الأرجنتين. ثم كانت شهادات حية لعدد من الشخصيات الاغترابية البارزة.

يستكمل المؤتمر جلساته السبت في فندق هيلتون- حبتور، ويركّز في الأولى منها على "النجاح والتفوّق اللبناني في الخارج"، ويتمّ خلالها إطلاق "بيت المغترب اللبناني". كما يتحدّث عدد من المغتربين عن تجاربهم المميزة في بلدان الانتشار.