ندوة في بيروت لـِ“الهيئة الانتقالية لإنقاذ الجامعة اللبنانية الثقافية”: لسنا جناحاً منشقاً ولا جامعة رابعة
جبلنا ماغازين – بيروت
تحت عنوان "عودة إلى الجذور"، نظمت الهيئة الانتقالية لإنقاذ الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم لقاءها الأول يوم السبت في فندق لورويال – ضبية بحضور أعضائها وحشد من المعنيين بالشأن الاغترابي ضم وجوهاً سياسية وديبلوماسية وعسكرية واجتماعية وإعلامية إلى جانب النائب السابق نعمة الله أبي نصر الذي كرمته الهيئة في ختام اللقاء.
وتضم الهئية الانتقالية عدداً من كوادر الجامعة اللبنانية الثقافية الذين يجمعهم الرفض القاطع للمادة 12 من قانون وزارة المغتربين والتي يعتبرون أنها تهدد استقلالية الجامعة وتضع المؤسسات الاغترابية تحت رحمة المديرية العامة للمغتربين.
وصدر عن اللقاء بيان أكدت فيه الهيئة أنها "لا تسعى لخلق جناح منشق داخل الجامعة الثقافية، بل تبغي مجتهدة العودة بها إلى جذورها". وتضمن البيان سلسلة توصيات كالآتي:
"أ- في شؤون الجامعة الثقافية:
١- تدعو الهيئة الانتقالية الى مصارحة حقيقية بين كافة افرقاء الجامعة اللبنانيةالثقافية، تليها مصالحة شاملة مبنيّة على خارطة طريق مستقبلية واضحة ، فنحن زملاء في مؤسسة عالمية واحدة، مطلوب منا انقاذها ... قبل فوات الاوان .
٢- في سعيها لإعادة الجامعة اللبنانية الثقافية الى جذورها، تجهد الهيئة الانتقالية الى تحييدها واستثنائها من مفاعيل المادة الثانية عشرة (١٢) من قانون دائرة المغتربين ومضمونها، فالعلاقات من الند للند هي غايتنا مع الدولة اللبنانية، بالتنسيق والاحترام.
٣- تضع الهيئة الانتقالية مقدراتها بتصرف الشباب الطالع لتسلم زمام القيادة داخل الجامعة الثقافية ولتوفير كل الجهود أمام هؤلاء من أجل تسهيل الأمور عليهم.
ب- في شؤون الاغتراب والمغتربين:
١- تشدد الهيئة الانتقالية على عودة اخوتنا النازحين واللاجئين جميعاً إلى ديارهم مكرّمين محترمين، وعلى عدم تجنيسهم أو توطينهم في لبنان تحت أية ذريعة.
٢- نرفض مبدأ فرض حدود سياسية لمشاركة المغتربين بالانتخابات النيابية، فلا مقاعد محددة لهم، بل مشاركة كاملة ومسؤولية شاملة، وعليه فإن البطاقة الممغنطة هي الطريق السوي لمشاركة اي لبناني في انتخابات مسقط رأسه، أينما وُجد حول العالم.
٣- لا نرى مبررا لتحديد فترة زمنية للاستحصال على جنسية آبائنا وأجدادنا، فإن استعادة الجنسية اللبنانية هو حق لنا نمارسه كيفما ارتأينا، في المكان والزمان الذي تحدده ظروفنا".
قدمت الندوة عضو الهيئة السيدة أرتميس كيروز وأدارها أمين السر ميشال عساف. وألقى كلمة الافتتاح منسق الهيئة رئيس المجلس الوطني للجامعة في غانا، شكيب رمال، فحدد أهداف اللقاء وهي: رفض المادة 12، رفض تحديد مقاعد نيابية للمغتربين، رفض تحديد مهلة زمنية للتقدم بطلبات استعادة الجنسية للمستحقين والمطالبة بحل أزمة اللاجئين عن طريق عودتهم إلى بلادهم.
من جهته، عضو الهيئة وأحد قدامى وجوه الجامعة الثقافية الدكتور أنطوان بو عبود ألقى كلمة ركز فيها على مفاعيل المادة 12 على الجامعة وقال: "نحن كهيئة انتقالية لانقاذ الجامعة هدفنا الوحيد ان تعود الجامعة كما كانت قبل إنشاء وزارة المغتربين المنحلة موسسة مدنية مستقلة غير سياسية معترف بها كممثل للانتشار اللبناني ولا تخضع لأية سلطة سياسية او حزبية او دينية في لبنان ولا علاقة لها بالدولة اللبنانية إلا علاقة المودة والتشجيع والمساعدة ونريدها جامعة موحدة لا ثلاث جامعات". ودعا أعضاء الجامعة ومسؤولي الدولة "لإنقاذها وإعادة صياغة مسيرتها وإبراز شخصيتها الوطنية.
ثم تحدث القنصل الفخري في بريتش كولومبيا – كندا الدكتور نقولا قهوجي، وهو أمين عام سابق للجامعة الثقافية، فركز على مسألة النزوح السوري وتداعياته على لبنان واقتصاده. وقال: الانتشار اليوم شديد القلق على الكيان اللبناني ويعتبر أنه في خطر. وكانت مداخلة في الموضوع نفسه للدكتورة غيتا حوراني، مديرة مركز دراسات الهجرة في جامعة سيدة اللويزة، تناولت فيها مسألة النزوح من الناحية القانونية وركزت أيضاً على دور الدولة القانوني تجاه المغتربين اللبنانيين المنتشرين في العالم.
بعد ذلك، تحدث رئيس المجلس الوطني في بريزبن - أستراليا أنطوان غانم الذي تناول في كلمته حقوق المغتربين ومشاركتهم في الانتخابات النيابية في لبنان، وأكد من جهة أخرى أن الهيئة الانتقالية لا تسعى إلى فتح جامعة رابعة للانتشار ويدها ممدودة للجميع.
وتضمنت المداخلات كلمة للنائب السابق نعمة الله أبي نصر ركز فيها على حقوق المغتربين وعدم تنفيذ الدولة اللبنانية لمقررات تتعلق بهم صدرت منذ العام 1924. وتخلل كلمته نقاش مع الحضور حول أفضلية إعطاء مقاعد نيابية للمغتربين من عدمه والمطالبة بتسهيل عملية الاقتراع في الخارج لتمكين العدد الأكبر من المنتشرين من الإدلاء بأصواتهم عبر استخدامهم بطاقة ممغنطة.
وجرى في ختام اللقاء تقديم دروع تقديرية لكل من النائب السابق نعمة الله أبي نصر والدكتورة غيتا حوراني ولرئيس مجلس الأمناء في الجامعة السيد نجيب الخوري الذي ألقى كلمة مقتضبة أكد فيها أنه لم يقدم استقالته من الجامعة بل من الإدارة الحالية، وقال: "يجب أن نتعالى على الجراح ونستعيد المبادرة لإعادة الروح إلى الجامعة الثقافية".