ريو دي جانيرو تشهد ولادة أكبر تجمع اقتصادي لبناني في البرازيل
خاص جبلنا ماغازين – ريو دو جانيرو
في حدث لا شك سيطبع مستقبل العلاقات الاقتصادية والتجارية بين لبنان والبرازيل التي يعيش فيها أكثر من عشرة ملايين لبناني ومتحدر من أصول لبنانية، أُعلن في مدينة ريو دو جانيرو يوم الإثنين عن إنشاء مجلس غرف التجارة اللبنانية - البرازيلية الذي سيضم الغرف التجارية اللبنانية البرازيلية الأربع القائمة حالياً، وهي: ساو باولو، ريو دي جانيرو، بارا، وميناس جيرايس. وجرى التوافق على أن يعقد المجلس لقاءه الأول في مقر السفارة اللبنانية في برازيليا في 19 أيلول المقبل حيث سيكون في أولى اولوياته العمل على تعزيز الروابط بين مختلف غرف التجارة اللبنانية – البرازيلية العاملة حاليا ًوالسعي إلى إنشاء غرف تجارية أخرى في كافة المقاطعات البرازيلية.
جاء ذلك في خلال لقاء نظمته غرفة التجارة اللبنانية - البرازيلية في ريو دي جانيرو يوم الإثنين في 13 آب، بالتعاون مع القنصلية اللبنانية، في مقر اتحاد غرف التجارة الدولية البرازيلية في الريو تحت عنوان "منتدى غرف التجارة البرازيلية – اللبنانية: طرق الأعمال الناجحة".
عصر جديد للعلاقات التجارية بين البرازيل ولبنان
اللقاء الذي عقد في القاعة الرئيسية لاتحاد غرف التجارة الدولية البرازيلية، حضره السفير اللبناني يوسف صياح وقنصل لبنان العام في الريو ألخندرو بيطار وعدد كبير من رجال الأعمال اللبنانيين والمتحدرين من أصل لبناني ورؤساء غرف التجارة التابعة للبعثات الأجنبية المعتمدة، ورؤساء الغرف اللبنانية البرازيلية في كل من ريو دي جانيرو، ساو باولو، ميناس جيرايس، وبارا.
بدأ المنتدى بكلمة ترحيب من رئيس اتحاد غرف التجارة الخارجية في البرازيل باولو فرناندو. ثم تحدث القنصل العام ألخندرو بيطار عن المسار التحضيري للمنتدى وأهمية توحيد الجهود لإنشاء قوة اقتصادية لبنانية كبيرة. وتلاه رئيس غرفة التجارة اللبنانية البرازيلية في الريو عادل ابو رجيلي الذي تناول الأبعاد الوطنية والمحلية للمنتدى وسبل تعزيز التعاون بين غرف التجارة اللبنانية – البرازيلية. كما ألقى السفير يوسف صياح كلمة لفت فيها إلى أهمية هذا الحدث، واصفاً إياه بأنه حدث تاريخي وخطوة مهمة نحو توحيد الجهود وبدء عصر جديد للعلاقات التجارية بين البرازيل ولبنان.
المحاضرات
وقد شهد المؤتمر إلقاء سلسلة محاضرات وجلسات حوار تناولت المحاور الآتية:
* البرازيل - لبنان: طريق الصناعة والأعمال.
المحاضر الرئيسي - الدكتور ألفريدو قطيط (رئيس CCBL)
* طرق التبادل: أفضل السبل لإقامة الأعمال البينية.
المحاضر الرئيسي - كلودين بشارة (مؤسسة ومدير عام شركة نيتون للتجارة الإلكترونية والدولية المعنية بالشركات الصغيرة والمتوسطة).
* نظرة شاملة عن التجارة بين البرازيل ولبنان: الواقع الحالي للتجارة بين البلدين.
المحاضر الرئيسي - Thiago Pacheco Ramos(مستشار لاتحاد الصناعات في ولاية ريو دي جانيرو FIRJAN)
* أهمية الوساطة والتحكيم في العلاقات التجارية الخارجية.
المتحدث الرئيسي - الوزير Adilson Macabu (رئيس الغرفة الدولية للوساطة والتحكيم في التجارة الخارجية - CIMAEX)
* خط البرازيل / لبنان: طريق السياحة والخدمات.
المحاضر - ناجي فرح ( خبير في السياحة ومؤسس RJLiban).
* اكتشاف ولاية بارا - لمحة عامة عن الإمكانات الاقتصادية للمتحدرين من أصل لبناني.
المحاضر: إدواردو فرح كوستا (رئيس لجنة الزراعة والأراضي والصناعة والتجارة / ALEPA).
* اكتشاف ريو غراندي دو سول - لمحة عامة عن الإمكانات الاقتصادية المتحدرين اللبنانيين.
المحاضر: سمير البرغوثي (مديرشركة Prost Bier / Estrela - Rio Grande do Sul)
إعلان الريو
في ختام المحاضرات، تلا رئيس غرفة التجارة اللبنانية – البرازيلية في ريو دي جانيرو عادل أبو رجيلي "إعلان الريو" وجاءت فيه المقررات الآتية:
1- تعزيز الروابط بين مختلف غرف التجارة اللبنانية – البرازيلية العاملة حاليا ً والسعي إلى إنشاء غرف تجارية أخرى في كافة المقاطعات البرازيلية.
2- إنشاء مجلس غرف التجارة اللبنانية البرازيلية والمكون من أربع غرف تجارية وهي: ساو باولو، ريو دي جانيرو، بارا وميناس جيرايس.
3- تثمين مبادرة غرفة التجارة اللبنانية – البرازيلية في الريو دي جانيرو والتعاون التام للقنصلية العامة في المدينة لإنجاح هذا الحدث النوعي والأول من نوعه في أكبر دولة ينتشر فيها ملايين المتحدرين من أصل لبناني.
4- الاتفاق على عقد اللقاء الأول للمجلس في السفارة في برازيليا في 19 من الشهر المقبل.
وإذ امتاز المنتدى بحسن التنظيم والإدارة اللذين أشرف عليهما نائب رئيس غرفة التجارة في الريو ومنسق المنتدى ميشال باسيل، أجمعت مصادر المشاركين فيه لـ"جبلنا ماغازين" على أهمية المحاضرات التي ألقيت، ولا سيما محاضرة رئيس مجلس القضاء الأعلى السابق في البرازيل ورئيس الغرفة الدولية للوساطة والتحكيم في التجارة الخارجية الدكتور أدلسون ماكابو، التي تميزت بالدقة ووفرة المعلومات والمستوى الأكاديمي العالي، مما جعل الحضور يتفاعل عن طريق طرح الأسئلة العديدة وتلقي الأجوبة السديدة. وقد وضع الدكتور ماكابو خبراته وخبرات غرفة التحكيم لتكون الوسيط في مجالات التحكيم وفك النزاعات بين الشركات اللبنانية والبرازيلية واعتماد غرفته كمرجع في العقود بين شركات كل من البلدين.