Follow us

image

اللبناني الأصل أندريه صايغ رئيساً لبلدية إحدى أكبر مدن نيوجيرسي

خاص جبلنا ماغازين – نيوجيرسي

في انتخابات جرت الأسبوع الماضي، جاء فوز اللبناني الأصل أندريه صايغ بمنصب رئيس بلدية مدينة باترسون في نيوجيرسي ليشكل مصدر افتخار للبنانيين الذين استقروا في هذه المدينة وساهموا في ازدهارها على مدى 150 عاماً.

يتسلم صايغ منصبه في الأول من تموز المقبل. ووفقاً لمعلومات استقاها "جبلنا ماغازين" عن اللبنانيين والعرب في نيوجيرسي، فإن صايغ ليس أول رئيس بلدية من أصول عربية في الولاية، حيث سبقه ثلاثة إلى تبوء منصب مماثل، بينهم اللبناني الأصل راندي جورج، وهو مهاجر من الجيل الثالث، في مدينة نورث هايلدون. ولكن صايغ هو أول رئيس بلدية من أصول عربية لباترسون، التي تعد ثالث أكبر مدينة في نيوجيرسي.

فاز صايغ من بين 6 مرشحين تنافسوا على المنصب، وحصل على أكثر من 8000 صوت، متفوقاً على أول الخاسرين بخمسة آلاف صوت، الأمر الذي أبرزته وسائل الإعلام المحلية واصفة إياه بـ"الفوز المدوي"، ونشرت العديد من الفيديوهات والصور التي تجمعه بالمناصرين ولقاءاته العفوية بالمواطنين في شوارع مدينة باترسون التي تتميز بوجود العديد من المؤسسات والمكاتب والمحال التجارية التي يملكها لبنانيون وعرب وكتبت معظم "آرماتها" باللغة العربية.

وأفادت وسائل الإعلام المحلية أن صايغ لم يفز بأصوات الناخبين من أبناء الجاليات العربية وحدهم، بل بأصوات المواطنين من أصول أفريقية ولاتينية وغيرهم ممن يتشكل منهم مجتمع هذه المدينة التي تبعد بضعة أميال من نيويورك.

فوز صايغ، وهو من أب لبناني وأم سورية الأصل، دفع بوسائل الإعلام في نيوجيرسي، وبشكل خاص في باترسون والمدن المحيطة بها، إلى لفت الأنظار إلى نجاحات أبناء الجاليتين اللبنانية والسورية في هذه المنطقة من الولايات المتحدة وما قدموه لإنمائها وازدهارها منذ بدء هجرتهم واستقرارهم فيها عام 1880.

وأشارت وسائل الإعلام في هذا الإطار إلى أن أوائل الوافدين في تلك المرحلة كانوا من أبناء الطوائف المسيحية واستمروا بالتوافد إليها من سوريا ولبنان حتى العام 1924، بعد ذلك توقف توافدهم بسبب تغير سياسات الهجرة الاميركية، واستمر ذلك حتى العام 1965، ليعودوا بعدها فيهاجروا من بلدانهم ويستقروا في المدينة بشكل كبير. وتضيف وسائل الإعلام المحلية أنه في الأعوام العشرين الأخيرة، بدأت باترسون تشهد توافد المزيد من المهاجرين العرب، وبشكل خاص الأردنيين والفلسطينيين، ومعظمهم من الطوائف الإسلامية. بينما استقر المصريون في مناطق أخرى من الولاية.