Follow us

image

ماغالي كرم.. مصدر فخر كل لبناني في جمهورية الدومينيكان

خاص جبلنا ماغازين - سانتو دومنغو

ماغالي كرم... هو أحد الأسماء اللبنانية اللامعة في جمهورية الدومينيكان.

إنها سيدة لبنانية الأصل تجد سعادتها في مساعدة الفقراء في البلد الذي استضاف والديها المهاجرين من بلدة حصرون اللبنانية إبان الحكم العثماني واستقرا في سانتو دومنغو.

وبكل فخر، شارك حشد من أبناء الجالية في الدومينيكان بالاحتفال الذي أقامته سفارة فرنسا في العاصمة قبل أسابيع حيث قلد السفير جوزي غوميز باسم الجمهورية الفرنسية السيدة ماغالي كرم وسام الشرف Ordre National du Mérite (Officier) تتويجا لعملها الإنساني الدؤوب على مدى خمسين سنة.

هاجر والدا السيدة كرم لبنان في بداية القرن الماضي بحثاً عن مستقبل افضل. وولدت مغالي في نهاية الاربعينات في سان بدرو دو مارقوريس، حيث يوجد المرفأ  الذي وصلت عبره عائلات لبنانية على دفعات إلى الدومينيكان.

ترعرعت السيدة كرم في عائلة محافظة شقي فيها الوالدان لتأمين الدراسة لأولادهما، وكانت مشاهدة  الفقراء من يوميات مغالي في طفولتها حيث أقسمت منذ ذلك الحين على محاربة الفقر.

كانت متفوقة في دروسها مما ساعدها على متابعة تعليمها في الجامعة في سانتو دومنغو، ثم انتقلت إلى جامعة سالمنكا في إسبانيا. وفي سبعينيات القرن الماضي، بدأت التزامها الاجتماعي وعملها على توعية الفتيات والمراهقين وتسليحهم بالعلم.

قامت بحملات عديدة بالمشاركة مع الأمم المتحدة لتحسين شؤون العائلة والطفل والمرأة وفتحت 7 مستشفيات تحمل اسم ProFamilia حيث الطبابة مجانية، ومن خلالها قدمت أكثر من سبعة ملايين خدمة طبية لأكثر من مليون ومئة ألف مواطن ومواطنة حتى اليوم.     

وتضع ماغالي كرم نصب عينيها الوصول الى 10 مستشفيات قريباً واستمرار محاربة الجهل والعنف في أوساط الطبقة الفقيرة وتحسين الوضع الصحي للنساء والأطفال.

في الخطاب الذي ألقته لدى تقليدها الوسام الفرنسي، قالت ماغالي كرم: "اقتنعت أخيراً أنه ليس في يدي أن أغير العالم، ولكنني على الأقل استطعت أن أحسن - بمساعدتكم – حياة الملايين من النساء واليافعين".

وشكرت في خطابها الجمهورية الفرنسية وسفيرها، وذكّرت بأصولها اللبنانية وثقافة والديها اللذين رسخا فيها مبادئ خدمة الفقراء ومساعدة المحتاجين والضعفاء في البلاد التي استقبلتهما كمهاجرين منذ أكثر من قرن.