Follow us

  • الصفحة الرئيسية
  • حركة اغترابية ناشطة تسابق انتهاء مهلة التسجيل من أجل التصويت في الانتخابات المقبلة
image

حركة اغترابية ناشطة تسابق انتهاء مهلة التسجيل من أجل التصويت في الانتخابات المقبلة

فاديا سمعان – نيويورك

في العشرين من شهر تشرين الثاني المقبل تنتهي مهلة حددتها وزارة الخارجية والمغتربين أمام اللبنانيين المقيمن في الانتشار للتسجيل في القنصليات من أجل التصويت في الانتخابات النيابية المقبلة عام 2018 في دول الإقامة.

وللمرة الأولى منذ بدء نشر هذه التعاميم دورياً على المواقع الالكترونية للسفارات والقنصليات اللبنانية قبل سنوات، تشهد دول الاغتراب نشاطاً غير مسبوق تقوم به الأحزاب والمؤسسات الاغترابية من أجل حث ومساعدة هؤلاء الناخبين على التسجيل من أجل الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المرجو حصولها العام المقبل.

وبطبيعة الحال، ساهمت إضافة إمكانية التسجيل الإلكتروني للناخبين المغتربين (عبر موقع وزارة الخارجية www.mfa.gov.lb) في شحذ حماسة الناخب المغترب لممارسة هذا الحق، كونها توفر عليه الكثير من العناء. وفي هذا التقرير يلقي "جبلنا ماغازين" الضوء على التحرك الذي بدأ في الانتشار من أجل استغلال الفرصة المتاحة اليوم للتسجيل.

حزب الكتائب

فنسان شدياق، رئيس قسم مونتريال في حزب الكتائب اللبنانية قال إنه وصل إلى المعنيين في دول الانتشار يوم أمس الإثنين تعميم من قيادة الحزب في لبنان "بأن نتسجل وأن نشجع كل أصدقائنا وأصدقاء الكتائب في من أجل التسجيل للتصويت في الانتخابات المقبلة". وأضاف قائلاً لـ"جبلنا ماغازين": "وبالفعل بدأنا كمسؤولين وأعضاء حزيين بالتواصل على نطاق واسع مع الجميع لأجل هذه الغاية مستخدمين الإيميل ووسائل التواصل الاجتماعي". و توقع شدياق أن تكبر الحملة في الأيام المقبلة.

التيار الوطني الحر

من جهته، التيار الوطني الحر، الذي يعدّ والقوات اللبنانية من أكثر الناشطين في هذا الاتجاه، أطلق حملة كبيرة في الخارج انطلاقاً من أنه "يجب استغلال الفرصة المتاحة لكي يتسجل المغتربون ويدلوا بصوتهم لكل شخص يرون أنه جدير بتمثيلهم والمطالبة بحقوقهم"، كما يؤكد منسق الانتشار سعد حنوش في اتصال مع "جبلنا ماغازين".

ويضيف حنوش: "نحن حزب لديه مشروع إصلاحي وإنمائي للبلد وإذا لم يكن هناك مجلس نواب يدعم رؤيتنا فكل نضالنا سيذهب سدى. لذلك، لقد حولنا كل هيئاتنا في العالم إلى ماكينات انتخابية لمساعدة الناس على التسجيل والتصويت في الانتخابات، حتى أننا بدأنا نأخذ عدة الشغل معنا إلى كل الأنشطة الحزبية والاجتماعية لتسهيل هذه العملية على الناخبين إلى أقصى حد".

وعن أهمية تصويت المنتشرين وحماستهم لممارسة هذا الحق، يقول: "الحماسة كبيرة ولكن سنظل نشجعهم. اللبنانيون بارعون في الخارج، وعلينا أن نبحث عن أناس ناجحين ليطبقوا إبداعاتهم في لبنان".

ومن جهته، قال الدكتور إيلي حداد، منسق التيار الوطني الحر في أوروبا إن "الحملة التي بدأها التيار قوية وتنطلق من أن عدد اللبنانيين في الانتشار أكبر من عدد اللبنانيين المقيمين في لبنان، لذا فعلينا تشجيعم لكي يصوتوا". ويعتبر حداد أن المشاركة بالاقتراع من الخارج ستساهم في ربط المغترب فعلياً بلبنان.

الاشتراكي

بدوره، أصدر مكتب الاغتراب في الحزب التقدمي الاشتراكي بياناً دعا فيه المغتربين إلى التسجيل في السفارات والقنصليات اللبنانية وعلى الموقع الإلكتروني المخصص لذلك بهدف تحقيق أوسع مشاركة في الانتخابات النيابية القادمة. وشدد المكتب على "ضرورة تجاوب المغتربين مع هذه الفرصة التي تؤكد على جدارتهم في تحمل المسؤولية الوطنية التي لطالما أكدوا عليها في مناسبات واستحقاقات مصيرية". وقال إن "هذه المناسبة تأتي اليوم لتزيد من انخراطهم الدائم في هموم الوطن وقضاياه".

وطالب المكتب في بيانه السلطات المختصة بضرورة تذليل بعض العقبات التقنية المتعلقة بالحصول على المستندات المطلوبة للتسجيل وإيجاد بدائل يسهل الاستحصال عليها وتراعي الأصول من أجل حفظ حق جميع المغتربين بالتسجيل للاقتراع.

القوات اللبنانية

أما حزب القوات اللبنانية، فهو لا يخفي حماسته الكبيرة لمشاركة المغتربين في الاقتراع من الخارج، بل هو سخّر كل وسائل التواصل الإلكتروني وإمكاناته لتشجيع الناخبين على التسجيل في دول الانتشار ومساعدتهم إلى أقصى حد من أجل تمكينهم من الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المقبلة. ولهذا الهدف، أعد فيديو يشرح فيه طريقة التسجيل إلكترونياً، مرفقاً الفيديو بهاشتاغ "أنا_تسجلت_وأنت" لنشر كل ما يتعلق بهذا الموضوع.

وعن حملة الحزب في دول الانتشار، يقول منسق القوات في أميركا الشمالية ماجد ضاهر لـ"جبلنا ماغازين": للقوات اللبنانية مئة مركز في الانتشار، وكل مراكزنا أولويتها المطلقة من اليوم حتى العشرين من تشرين الثاني المقبل هي التجييش والمساعدة على تسجيل المغتربين من أجل التصويت". ويضيف: "نحن حزب سياسي وكل حزب يهمه أن يوصل أشخاص إلى مجلس النواب يعتبرهم كفوؤين وهذا أساس العمل الديمقراطي. ونحن سنعمل على مساعدة كل لبناني على التسجيل لكي يحق له أن ينتخب". ويختم بالتشديد على أن الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة للوصول إلى لبنان الذي يحلم به أي مواطن لبناني.

حركة أمل

ومن جهتها، أكدت حركة أمل انخراطها في عملية تجييش المغتربين على المشاركة في التصويت من الخارج، وأوضح مسؤول قارة أميركا الشمالية في الحركة الحاج حسين الحاف من ميشيغن في حديث لـ"جبلنا ماغازين" أنه جرى الإيعاز إلى الحركيين "لمساعدة اللبنانيين والقنصليات اللبنانية في عملية تسجيل الناخبين، كل في نطاقه، وأن نعمل على تجييش الجميع بغض النظرعن انتماءاتهم المناطقية أو الطائفية أو الحزبية لتمكينهم من ممارسة حقهم في الانتخاب". وأضاف: على سبيل المثال، لقد أبلغنا القنصلية في ديترويت أننا على استعداد للمساعدة في أي شيء تطلبه في هذا الإطار".

المؤسسة المارونية للانتشار

بدوره، توجه رئيس المؤسسة المارونية للانتشار السيد نعمة فرام - وهو أحد مرشحي منطقة كسروان في الانتخابات المقبلة - إلى المغتربين بضرورة التسجيل من أجل أن يصبح تصويتهم حقيقة فعلية. وقال: "يجب أن نضغط من أجل ممارسة هذا الحق فهذه المرة الوضع ليس كما كان عليه في انتخابات العام 2009، وعلينا أن نبرهن أن الانتشار لا يزال مهتماً ببلده وإقباله على التصويت هو علامة على هذا الاهتمام".

وأضاف فرام متحدثاً لـ"جبلنا ماغازين" من بيروت: "من بعد التسجيل يهمنا أن يعرف الناخبون المنتشرون أن يختاروا من سيصوتون لهم، فهم ضمير لبنان الحي وهم يرون من بعيد الصورة الكبيرة والأوضح للبنان. ونتمنى أن تسهم أصواتهم في إيصال الأشخاص الذين يكونون أقرب لصورة المنتشرين الناجحة في العالم، لا لصورة لبنان الفاشلة في العالم. ويجب أن يصبح لبنان على صورة نجاح اللبناني الموجود في الخارج".

المستقبل

في هذه الأثناء، يؤكد تيار المستقبل أنه يسير على نفس الخط مع وزارة الخارجية لناحية تشجعيع المغتربين على ممارسة حقهم في التصويت وأنه أول من دعا إلى إعطاء الناخبين هذا الحق. وتذكر مسؤولة الانتشار في "المستقبل" ميرنا منيمنة في هذا الإطار بأن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري كان قد عقد جلسة لمجلس الوزراء في يوم استثنائي - يوم أحد -  لإقرار التسجيل الإلكتروني للناخبين المغتربين.

وتضيف منيمنة: "أرسلنا تعميماً رسمياً إلى جميع المحازبين ودعوناهم إلى تبليغ جميع المناصرين وجميع المواطنين المعنيين بضرورة التسجيل في السفارات ونتمنى أن يجري تمديد المهلة المعطاة لذلك والتي تنتهي في 20 من الشهر المقبل لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد ممكن للمشاركة. كما نتمنى أن نصل إلى يوم قريب يتمكن فيه المغترب من الإدلاء بصوته إلكترونياً".

الجامعة الثقافية

وكما تيار المستقبل، فإن الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم لم تصدر حتى الآن بياناً حول موضوع المشاركة في التصويت في الانتخابات المقبلة، ولكن هناك دعوات تنشرها فروع الجامعة وشخصياتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي من فايسبوك وواتساب وغيرها من أجل الإسراع في التسجيل وممارسة حق التصويت.

وفي اتصال أجراه معه موقعنا، قال الرئيس العالمي للجامعة الياس كساب من تورنتو: "أكيد نحن نشجع المغتربين على التصويت ونعتبر أن لكل لبناني صوتاً يحق له أن يدلي به، أكان مقيماً أو مغترباً، ولكن لدينا تساؤلات حول اقتراع المغتربين وتسجيلهم، وأهمها معرفة مصير الذين سيتسجلون في الخارج وما إذا كانت أسماؤهم ستشطب من لوائح الناخبين في لبنان فيما لو تسجلوا في الخارج، ويهمنا أن لا تكون هناك شروط عددية لفتح صندوق اقتراع في القنصلية أو السفارة لهذه الدائرة أو تلك.

وأضاف كساب: "من ناحية أخرى، نعتبر أن كل هذا سيبقى منقوصاً إذا لم نعجل في عملية إعادة الجنسية لمستحقيها من المغتربين، وإلا فسيبقى التوازن غير مؤمن في لبنان".