Follow us

image

بالصور- الجالية اللبنانية في ولكسبري بنسلفانيا تحتفي بإرثها اللبناني

خاص جبلنا ماغازين – بنسلفانيا

في العام 1890 حط أول لبناني رحاله في مدينة ولكسبري بولاية بنسلفانيا الأميركية، لتكرّ من بعده سبحة المهاجرين من لبنان. تأمركت أسماؤهم لتسهيل لفظها في المجتمع الأميركي وبدأوا ينخرطون في حياة العمل وفي الحياة العامة ليصبحوا اليوم جزءاً من تاريخ هذه المدينة وحاضرها، يلمعون في عالم الأعمال والسياسة دون أن يتخلوا عن قيمهم وتقاليدهم. وهم في واقعهم اليوم لبنانيون – أميركيون مخلصون لتراثهم من جهة، وللبلد الذي يحتضنهم من جهة أخرى.

كنيسة مار أنطونيوس ومار جرجس المارونية في ولكسبري أقامت يوم الأحد الماضي يوماً تراثياً كرمت فيه ذكرى القادمين الأوائل واحتفت بأبناء رعيتها الذين وفدوا إلى هذه المنطقة وتطرقت إلى المهاجرين الآخرين كالمهاجرين السوريين من موارنة وأرثوذكس في هذه المدينة وغيرها.

الاحتفال شارك فيه رئيس البلدية الحالي طوني جورج - وهو أول رئيس بلدية من أصل لبناني - إلى جانب مجموعة من عائلات المدينة يتوسطها كاهن الرعية الخوري حنا كرم.

انطلق الاحتفال بكلمة لكاهن الرعية حيا فيها أبناء الجالية وكل من ساهم في التحضير لهذا النشاط والذين أحضروا صوراً قديمة لأجدادهم وأفراد عائلاتهم لعرضها أمام الحضور. وأبدى اعتزازه بالسمعة الطيبة لأبناء الجالية والتزامهم بالقوانين وبكونهم مواطنين أميركيين صالحين. وشدد الخوري حنا كرم في كلمته على ضرورة حوار الثقافات، واكتشاف ملامح كل ثقافة، كما نوّه بالعلاقة بين ثقافة المرء وطبيعته، مقدما مثلا المطبخ اللبناني وكيف عكس صورة الكرم وحسن الضيافة من خلال تنوع أصناف الطعام ونكهاتها. ثم لفت الإنتباه الى الثقافات غير الملموسة كالتقاليد والتاريخ الشفهي والمهارات، مشددا على أن تراثنا ليس سوى اختبارات حضارية حفظناها في ذاكرتنا وننقلها الى الأجيال القادمة.

ثم تحدث الدكتور ريمون خضري عن تاريخ الجالية بدءاً من وصول أول الوافدين وتاريخ إنشاء الكنيسة، وظروف معيشة أولى العائلات التي استقرت في المدينة وتغيير (أمْرَكة) أسماء هذه العائلات بعد وصولها إلى الولايات المتحدة.

ثم ألقى رئيس البلدية اللبناني الأصل طوني جورج كلمة تطرق فيها إلى انخراط الجالية في العمل العام والشأن السياسي، وتلاه عضو المجلس البلدي طوني بروكس وجون خوري اللذان تناولا بدورهما تاريخ وظروف حياة المهاجرين الأوائل.

وكانت نجمة الاحتفال السيدة التسعينية مي توماس، التي تعود أصولها إلى بلدة حردين في البترون؛ فتحدثت عن حكاية أمها الناجية من الغرق على متن سفينة التايتانيك في العام 1915 فيما كانت في طريقها إلى الولايات المتحدة قادمة من لبنان. علماً أن بلدة حردين خسرت عدداً كبيراً من أبنائها في هذه المأساة.

ومن المتحدثين أيضاً الشاب من أصل لبناني كريستوفر سود الذي شرح عن اختصاصه بفحص الحمض النووي الذي يحدد أصل الشخص من أي قارة أو اتنية وكم أخذ من صفات آبائه وأجداده.

واختتم الحفل بكلمة لرئيسة تحرير "جبلنا ماغازين" الإعلامية فاديا سمعان والناشطة في المؤسسة اللبنانية المسيحية في العالم، فدعت كل المتحدرين من اصول لبنانية إلى التقدم بطلبات استعادة الجنسية وجعل علاقتهم ببلد آبائهم وأجدادهم علاقة هوية بدل أن تبقى علاقة دم ونسب وتاريخ فحسب. وأكدت استعداد المؤسسة لتقديم كل مساعدة ممكنة لأجل استعادتهم الجنسية اللبنانية.

وهنا بعض الصور الإضافية من الاحتفال: