Follow us

  • الصفحة الرئيسية
  • السفير الترك عشية انعقاد مؤتمر الطاقة الاغترابية في جوهانسبرغ: كل لبناني قوي في الخارج هو “لوبي” لبناني
image

السفير الترك عشية انعقاد مؤتمر الطاقة الاغترابية في جوهانسبرغ: كل لبناني قوي في الخارج هو “لوبي” لبناني

جبلنا ماغازين – بيروت

يعقد يومي الخميس والجمعة المقبلين في الثاني والثالث من شباط مؤتمر الطاقات الاغترابية اللبنانية LDE Africa في عاصمة جنوب افريقيا، جوهانسبورغ، برعاية وحضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وكبار موظفي الوزارة وبعثات لبنان الديبلوماسية في الدول الإفريقية، بمشاركة نحو خمسمئة شخصية لبنانية اغترابية في القارة السمراء، معظمهم من رجال الأعمال والمقاولين والشخصيات الاقتصادية والمصرفية.

مؤتمر جوهانسبرغ هو الثالث من نوعه الذي يعقد خارج الأراضي اللبنانية بعد مؤتمريْ أميركا الشمالية في نيويورك وأميركا اللاتينية في ساو باولو. وقد اختيرت عاصمة جنوب أفريقيا لاستضافة هذا المؤتمر كونها تعتبر ثالث اكبر مدينة أفريقية، وتضم عددا كبيراً من المغتربين اللبنانيين.

عشية انطلاق مؤتمر الطاقات الاغترابية، حاور "جبلنا ماغازين" مستشار وزير الخارجية، السفير إيلي الترك، عن هذه المؤتمرات والهدف من عقدها وعما يميز مؤتمر جوهانسبرغ عن مثيلاته.

كما تطرق اللقاء مع السفير الترك - الذي عاد إلى بيروت قبل أيام من جولة أفريقية تمهيداً للمؤتمر ويتحضر للتوجه إلى جوهانسبرغ - إلى سلسلة مواضيع أساسية تتابعها الوزارة في موازاة مؤتمر الطاقة الاغترابية وهي موضوع استعادة الجنسية للمغتربين، اللوبي اللبناني، تصويت المغتربين في الخارج، ووضع الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم.

وهنا نص المقابلة مع السفير الترك:

-كيف تجري التحضيرات لمؤتمر الطاقات الاغترابية في جنوب أفريقيا؟ من كم دولة أفريقية سيأتي المشاركون؟ وكم عدد الذين تأكد حضورهم حتى الآن؟

منذ تولي معالي الوزير جبران باسيل وزارة الخارجية والمغتربين، بدا واضحاً مدى اهتمامه بالانتشار اللبناني في العالم وقناعته بأهمية هذا الكم الهائل من المنتشرين وخاصة المتفوقين الكثر منهم وفي شتى المجالات. وعليه أقيمت 3 مؤتمرات للطاقات الاغترابية في بيروت استقطبت عدداً كبيراً من الشخصيات اللبنانية الفاعلة في دول الانتشار. وبعد المؤتمر الثالث في بيروت، ارتأى الوزير باسيل إقامة مؤتمرات إقليمية يتوجه بها إلى المنتشرين في ديارهم. وعليه، أقيم في ايلول الماضي مؤتمر أميركا وكندا في نيويورك، تلاه مؤتمر دول أميركا اللاتينية في ساو باولو البرازيل. والآن مؤتمر لدول أفريقيا في جوهانسبرغ – أفريقيا الجنوبية في 2 و 3 شباط المقبل. وبالنسبة لمؤتمر أفريقيا الجنوبية، فقد بدأ التحضير له منذ أشهر عدة ومن المتوقع أن يتوج بنجاح مميز نظراً للاهتمام المميز الذي يظهره المنتشرون في أفريقيا وكذلك اللبنانيون المقيمون والمؤسسات الاقتصادية والمصرفية وغيرها. وسيشارك في المؤتمر أكثر من خمسمئة شخصية من معظم الدول الإفريقية.

-مَن من الشخصيات البارزة سياسياً، علمياً، أو اقتصادياً ستشارك في المؤتمر؟

يتميز المؤتمر في جنوب أفريقيا بأنه سيطغى على مجمله الطابع الاقتصادي حيث أن الحضور اللبناني في افريقيا هو حضور اقتصادي صناعي واستثماري بامتياز. وهنا لا يمكن تعداد الشخصيات البارزة كون المشتركين بمعظمهم من البارزين، كل في قطاعه.

-هل سيختلف جوهر المؤتمر وأهدافه في جوهانسبرغ عن أجواء وأهداف المؤتمرات السابقة التي جرت في لبنان والولايات المتحدة والبرازيل؟ وهل سيتمحور أكثر من سابقيه على الشأن الاقتصادي والاستثماري؟

من الطبيعي أن يختلف هذا المؤتمر عن المؤتمرات السابقة كون أفريقيا هي محط أنظار المستثمرين في العالم ووجهة كثير من رجال الأعمال والاقتصاديين نظراً للفرص الكثيرة والكبيرة التي لا زالت متاحة. ويعتبر اللبناني المقيم في تلك البلدان عنصراً فاعلاً يمكن التعويل عليه لدخول تلك الاسواق والاستفادة منها. ومن البديهي أن هذا المؤتمر هو فرصة تواصل جدية بين هؤلاء وبينهم وبين لبنان المقيم ومؤسساته الاقتصادية. إضافة إلى الموضوع الأساس في كل مؤتمر، وهو قانون استعادة الجنسية اللبنانية والحملة العالمية الني أطلقت لنشر كيفية تطبيق القانون عبر البعثات اللبنانية والجمعيات الاغترابية والأندية وغيرها.

-ماذا جنى لبنان حتى الآن من إقامة هذه المؤتمرات؟ وهل بقي المشاركون فيها على تواصل مع الخارجية اللبنانية ومع لبنان بعد حضورها؟

أبرزت هذه المؤتمرات الطاقات الجبارة والفاعلة في الاغتراب، وهذا العدد الهائل من المنتشرين المتفوقين في كل زاوية من هذا العالم، وكان لا ينقص لبنان سوى البحث عنهم والتواصل معهم وإعادة إحياء حنينهم إلى هذا الوطن وبناء علاقة مصالح تجارية وصناعية وسياحية تكون نقطة ارتكازها لبنان، تؤمن التفاعل الاقتصادي بكل جوانبه بين لبنان ومنتشريه وبين المقيم والمغترب. لقد أوجدت هذه المؤتمرات ديناميكية تواصل وتعارف غير مسبوقة واهتماماً بلبنان وبما يمثله هذا الوطن الصغير إضافة إلى تواصل سياسي – اقتصادي- ثقافي – سياحي لا بد إلا أن ينعكس إيجاباً على لبنان.

-تحدث الوزير باسيل وشخصيات اغترابية عدة في خلال السنوات الثلاث الأخيرة عن مسعى لتشكيل لوبي لبناني في دول الاغتراب، وربما لوبي عالمي. هل ترون أن هذا التصور قابل للتحقيق وكيف؟ وهل هناك شخصيات اغترابية في دول القرار تعولون عليها لتكون نواة لهذا اللوبي؟

طبعاً هذا التمني موجود وهذا ما يهدف إليه المؤتمر، وهو خلق علاقة قوية بين المغتربين ولبنان وبشكل خاص إيجاد اهتمام لدى الشخصيات المؤثرة في هذه الدول لمساعدة لبنان. وكل لبناني قوي في الاغتراب هو لوبي لبناني. وعلى سبيل المثال الرئيس البرازيلي ميشال تامر الذي شاركنا بفعالية في مؤتمر ساو باولو. وما أقصد قوله هو أن اللوبي ليس مؤسسة يتم تشكيلها وتسمية أشخاصها، بل هي عمل تقوم شخصيات لبنانية فاعلة على الأرض من أجل قضايا لبنان ورفع صوته في الدول التي تقيم فيها.

-وبالنسبة لموضوع استعادة الجنسية اللبنانية للمغتربين الذي وضعه الوزير باسيل في أولويات عمل الوزارة، هل بدأت طلائع طلبات استعادة الجنسية بالوصول إلى الخارجية؟ ومتى يبت فيها؟

قانون استعادة الجنسية اللبنانية وحث المنتشرين على التقدم بطلباتهم لدى البعثات اللبنانية في الخارج هو الموضوع الأساس في كل مؤتمر، كما ذكرت. وقد بدأ العديد من هؤلاء بتقديم الطلبات، ووزارة الخارجية تقوم بالمتابعة الجدية مع البعثات وكذلك المتابعة الحثيثة من قبل مديرية المغتربين لهذه الطلبات إلى حين البت بها في أسرع وقت ممكن، إنما ليس بشكل عشوائي. فدراسة هذه الطلبات تتطلب وقتاً ولا يبت بها بشكل سريع، علماً أن الوزارة تلعب في هذا الإطار دور صندوق البريد وليست هي الجهة المخولة بالتصديق على إعطاء الجنسيات. والموظفون المسؤولون عن هذا الشق في الوزارة لديهم تعليمات بتسهيل المعاملات وهم يقومون بواجبهم في متابعتها. وبعض الطلبات الواردة تحتاج إلى بعض المستندات الإضافية قبل إحالتها إلى الجهات المختصة في الدولة اللبنانية. على أي حال، أعتقد أن الوزير باسيل سيتطرق إلى تفاصيل هذا الموضوع في مؤتمر الطاقات الاغترابية الذ سيعقد في بيروت في شهر أيار المقبل، وقد يعلن عن النتائج التي وصلت إليها عملية استعادة الجنسية للمغتربين.

-ما مدى جهوزية السفارات والقنصليات اللبنانية في الخارج لإشراك المغتربين بالتصويت في الانتخابات النيابية المقبلة؟

بإمكان المغتربين المسجلين أن يقترعوا في الانتخابات المقبلة، والوزارة مهتمة بهذا الموضوع وهي تعمل على هذا الأساس. ولكنه بدوره موضوع بحاجة للمتابعة. ونحن بانتظار معرفة على أساس أي قانون ستجري الانتخابات، عندها يبدأ عملنا الفعلي.

-ما الجديد على صعيد المشاورات والحوارات الجارية في شأن توحيد الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم؟ وما هو الحل الذي تعتبره الأنسب لتحقيق هذه الوحدة؟ وهل لك دور في محاولات تقريب وجهات النظر؟

تعتبر الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم الممثل الشرعي والفاعل للاغتراب اللبناني وكان لها حضور فاعل في كثير من البلدان، إنما شاءت ظروف لبنان وانقساماته أن تنعكس سلباً على الجامعة، فانتهت إلى 3 جامعات تتنافس طبعاً لخدمة هذا الوطن المأزوم دائماً. وجاءت محاولات عدة لتوحيدها ولم تفلح لغايات في نفس أكثر من يعقوب واحد، إلى أن تم توقيع اتفاق بين طرفين أساسيين بدعم وبرغبة من معالي الوزير جبران باسيل وجهد وتصميم من مدير عام المغتربين الأستاذ هيثم جمعة، ينص على توحيد صفوفهما وتكثيف الجهود لضم كل من لم يتسن له الانضمام لتوقيع الاتفاق، والبحث جار في هذا السياق. أما عن دور لي في هذا الموضوع، فنعم لا أنكر أنه كان لي دور توفيقي في اكثر الاحيان، وبتعاون وثيق مع مدير عام المغتربين، على أمل التوصل إلى هذا الهدف الذي يأمله كثيرون من كل الاطراف والأقطاب، مغتربين كانوا أم مقيمين.