Follow us

  • الصفحة الرئيسية
  • كريم مسعود في قمة نجاحه في قطاع السياحة والسفر في فرنسا: الحياة في لبنان أجمل
image

كريم مسعود في قمة نجاحه في قطاع السياحة والسفر في فرنسا: الحياة في لبنان أجمل

كاتيا سعد –  جبلنا ماغازين (باريس)

كريم مسعود هو أحد الأسماء التي دفعتها الحرب اللبنانية إلى ركوب قافلة الهجرة إلى فرنسا في الثمانينات، ليس لرغبة في السفر وإنما استجابة لرغبة والده الذي كان يشعر بالقلق على مستقبل ابنه في عز أيام الحرب اللبنانية. فكانت باريس هي الوجهة التي اتّجه إليها كريم والتي كان يخطط للعودة منها بعد ستة أشهر. ولكن تلتها 6 أشهر أخرى، وكرّت مسبحة السنين ليمضي حتى اليوم 31 سنة في الاغتراب.

أثمرت عن هذه السنوات عن شركةNG Travel  التي تضمّ عدداً من وكالات السفر وفندقاً هو بداية لتطلّعات للسنوات العشر المقبلة تشمل مشروعاً في لبنان. علماً أن شركته باتت تؤمّن اليوم فرص عمل لـ 220 موظفاً وتحقّق أرباحاً بمئات الملايين.

كريم مسعود (51 عاماً)  يلوم لبنان على هجرته على الرغم من شعوره بالانتماء إلى فرنسا. ويقول في لقاء مع "جبلنا ماغازين": "في فرنسا لديّ زوجتي وأولادي الثلاثة ولديّ أصدقاء وأملك أكثر من بيت. ولكن الحياة في لبنان أجمل رغم سوء الأوضاع فيه".

ويفتقد كريم، كما معظم المغتربين اللبنانين المنتشرين في العالم، إلى نمط الحياة في لبنان ويشتاق بشكل خاص إلى "علاقات التواصل بين الناس والجوّ العائلي والتقارب الإنساني بشكل عام". ولكنه يقول رغم ذلك: "أنا محظوظ بإقامتي في فرنسا وبانتمائي لها ولكنني أيضاً مواطن لبناني وأفتقد لثقافة الشرق الاوسط بشكل عام والثقافة اللبنانية بشكل خاص، وأشعر بالغبطة عندما أسافر وعائلتي إلى لبنان لتمضية الإجازة". ولكنه يشير إلى أنه عند انقضاء 10-15 يوماً على الإجازة، تنتابه الرغبة بالعودة إلى باريس.

بنظرته التناقضية هذه بين حب الوطن الأم والاستقرار في المهجر، باتت باريس لا تمثل لكريم أكثر من مكانِ إقامة وبلدٍ تمكنَ من تسلق سلم النجاح فيه رغم افتقاره للشهادات العلمية.

دخل كريم عالم السياحة والسفر بخلفية عائلية، إذ أن والده يمتلك وكالة سفريات في لبنان، ثم أسعفه الحظ وعمل في هذا المجال في باريس. فتنقّل بعد وصوله الى فرنسا عام 1985 بين عدة مكاتب سفريات إلى أن سنحت له الفرصة عام 1992 لافتتاح أوّل وكالة باسمه هي Plus Voyage ثمّ دخل شريكاً مع أحد الأجانب في شركة Go Voyage التي تمّ بيعها عام 2000. ثم افتتح شركة NG Travel.

ولكن هذا النجاح لم يتوقّف عند هذا الحدّ، فلقد أراد كريم أن يخصّص للبنان حصّة من نجاحه في الاغتراب، فأسس عام 2009 وكالةMonLiban  التي تختص ببيع بطاقات سفر من وإلى لبنان، والحجز في الفنادق والجولات السياحية وغيرها من الخدمات الخاصة بزوّار لبنان. واليوم تمثل هذه الشركة 3 إلى 4 مليون يورو من الربح الإجمالي لشركة NG Travel. ويقول كريم مسعود عن هذه الشركة: "الآن أشعر بالسعادة كوني أقوم بعمل يرتبط بلبنان".

وقبل أشهر، افتتح كريم فندقه الأول “10Bis” وهو يسعى إلى امتلاك فندقين آخرين في باريس وواحد في لبنان في خلال السنوات المقبلة.