أطلقت رئيسة مهرجانات صور الدولية السيدة رنده عاصي بري نشاطات المهرجان بعد غياب قسري استمر خمس سنوات بسبب الظروف الخارجة عن إرادتها "والناتجة من مخاوف وأسباب تتصل بالضرورات الأمنية"، وفق ما أوضحت في مؤتمر صحافي عقدته في الملعب الروماني في صور، في حضور وزير السياحة ميشال فرعون وشخصيات.

وقالت بري: "إن هذا المهرجان يحمل الآلاف من الرسائل في اتجاه ما تتعرض له المعالم الأثرية والتاريخية من تدمير ممنهج على نحو خطير يهدد التاريخ الانساني برمته، وهذه خسارة لا تعوض".

من جهته، أكد فرعون أنه "كلما زاد العنف في منطقتنا شهدنا التحدي والصمود بوجه ما يحاك لنا وللمنطقة. وما إطلاق هذا المهرجان إلا رسالة أن لبنان هو بقعة مضيئة في هذا الشرق، ورسالة محبة وثقافة واجتماع، بدليل أن ما يشهده هذه السنة هو إقامة أكثر من 70 مهرجاناً موزعة على كل المناطق اللبنانية".

وشكر فرعون لبري "جهودها لإعادة إحياء مهرجانات صور، على الرغم من الظروف الصعبة التي نمر بها، لتبقى هذه المهرجانات فسحة فرح"، داعيا "المغتربين اللبنانيين والاخوة العرب والجميع للحضور الى لبنان والاستمتاع بنشاطاته الفنية والثقافية التي ستقام، خصوصا مهرجانات صور، لاكتشاف هذه المنطقة الغنية بمعالمها السياحية والدينية والثقافية والتاريخية".

بدوره، اعتبر ممثل وزير الثقافة ريمون عريجي، رئيس المعهد الموسيقي الوطني العالي الدكتور وليد مسلم، أن "هذه المهرجانات الدولية مناسبات فريدة في أبعادها الثقافية والإنسانية تتبادل في أثنائها الشعوب معارفها وخبراتها الفنية".

وفي الختام عرضت بري برنامج الاحتفال الذي سيفتتح في السابع من تموز مع فرقة "نانا" للرقص المسرحي الملكة ضيفة خاتون. وفي التاسع منه سهرة المهرجان مع الفنان عاصي الحلاني، ليعود في الأسبوع الثاني، أي مساء الخميس في الرابع عشر من تموز بمهرجان للشعر العربي يقدمه الشاعر مهدي منصور، ويشارك فيه عدد من كبار الشعراء العرب.

وفي 15 تموز ستحيي السهرة الفرقة الروسية State Academic Dance Theatre (Gzhel). وختام ليالي المهرجان مع الموسيقار ملحم بركات في السادس عشر من تموز.

وفي الختام جالت بري مع فرعون والحضور في الموقع الأثري الذي يضم قوس النصر والمدرجات الرومانية التي ستحتضن نشاطات المهرجان.