Follow us

  • الصفحة الرئيسية
  • الانتصارات اللبنانية في كندا تتواصل.. رولان ديك: الجالية اللبنانية بدأت تأخذ حقها
image

الانتصارات اللبنانية في كندا تتواصل.. رولان ديك: الجالية اللبنانية بدأت تأخذ حقها

جبلنا ماغازين - لافال

على الرغم من أن الوجود اللبناني في كندا قديم جداً، إلا أنه لوحظ في الفترة الاخيرة ما يشبه الانتفاضة في صفوف الجالية اللبنانية الكبيرة في هذا البلد حيث بات اللبنانيون يشاركون في الحياة السياسية الكندية، فيترشحون ويصوتون ويتبوأون مناصب رفيعة، وفي هذا الإطار يأتي تعيين المحامية اللبنانية - الكندية لينا متلج دياب وزيرة للعدل في مقاطعة نوفاسكوشيا بعيد فوزها إلى جانب اللبنانية باتريسيا عرب بمقعدين نيابيين في انتخابات المقاطعة. وبالأمس، فاز أربعة لبنانيين بمقاعد في بلديتي مونتريال ولافال.
"جبلنا ماغازين" استوضحت الناطق الرسمي باسم تجمع "أبناء لبنان في كندا" وهو رئيس دائرة انتخابية في منطقة لافال في حزب المحافظين الحاكم، المهندس رولان ديك، فقال إن هذا الموقع الذي وصلت إليه الجالية اللبنانية في كندا اليوم كان يجب أن نكون فيه كلبنانيين كنديين منذ 50 عاماً.
ووصف ديك الانتصارات الأخيرة بأنها انتصار للبنان وللجالية بأكملها في هذا البلد، مشيراً إلى أن اللائحة التي فازت في انتخابات المجلس البلدي لمدينة لافال ربحت بالأصوات اللبنانية.

وهنا نص الحوار مع المهندس رولان ديك، الذي نشط في كندا على مدى أعوام إلى جانب الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم:

س: كلبناني كندي، كيف تنظر إلى الانتصارات الأخيرة التي حققها لبنانيون في مراكز كندية، ومن ضمنها الانتصارات الأخيرة في مونتريال ولافال في مقاطعة كيبك؟

ج: في مونتريال، أعيد انتخاب عارف سالم وجوزيف دورة اللذين كانا في هذين الموقعين منذ العام 2009، علماً أن عارف سالم كان أول شاب لبناني يصل إلى البلدية في تاريخ مونتريال. أما في لافال، نحن لأول مرة نستطيع أن نوصل لبنانيين إلى البلدية التي تضم 400 ألف نسمة وهي المدينة الثالثة في كيبك. بالطبع، الجالية اللبنانية كان لها الدور الأكبر في إيصال ألين ديب وراي خليل، إلى المجلس البلدي، وليس هما فقط، بل إيصال لائحة "لو موفمان لافالوا" التي يترأسها صديق الجالية مارك دومير بكاملها إلى بلدية المدينة.

س: من هما ألين ديب وراي خليل؟

ج: ألين ديب وهي اختصاصية في مجال التعليم، وراي خليل يعمل في مجال علم الأحياء. هما مهاجران ينتميان إلى عائلتين شديدتيْ الالتصاق بالجالية اللبنانية في كندا وناشطتين في إطارها. ولقد رشحناهما إلى هذه الانتخابات حيث كنت أنا رئيس الحملة، وتمكنا من إيصالهما وإيصال اللائحة كاملة إلى المجلس البلدي. مع الإشارة إلى أن حزب "لو موفمان لافالوا" الذي ربح الانتخابات كان في البداية قد سماني لخوض المعركة والترشح إلى مقعد عمدة لافال، ولكنني ارتأيت ترشيح ودعم "دومير"، وهو محقق سابق في الشرطة الكندية.

س: وماذا تعني هذه الانتصارات للجالية اللبنانية ككل في كندا؟

ج: هذه الانتصارات مهمة جداً للجالية اللبنانية. فالصوت اللبناني كان له الاثر الأكبر في هذه الانتخابات وكان دوره كبيراً جداً. ونحن منذ أربع أو خمس سنوات بدأنا نرى أن الجالية اللبنانية بدأت تأخذ حقها، فقبل ذلك كان صوتها مغيباً. واليوم بدأنا نرى هذه الجالية تأخذ موقعها الضروري والطبيعي في مقاطعة كيبك. هذا الموقع الذي وصلنا إليه اليوم كان يجب أن نكون فيه كلبنانيين كنديين منذ 50 عاماً. إلى هذا الحد الوجود اللبناني في كندا عريق.

س: وما الذي تغير منذ خمس سنوات حتى بدأت الجالية تأخذ حقها اليوم؟

ج: غيرنا الأسلوب في العمل وبتنا نعمل على أساس استراتيجي وبعاطفة أقل، فنخطط جيداً من أجل أن تصل الأعمال التي نقوم بها إلى نتائج واضحة، وكل المهام التي كنا نخطط ونعمل لها كانت تنفذ في وقتها وبدقة لامتناهية. حتى أصبح لدى الناس ثقة بهذه المجموعة، فمنحونا أصواتهم وهم على يقين بأن ما نقوم به هو لخير الجالية.

س: كيف بإمكان لبنان الاستفادة من وجود لبنانيين في بلديات ومواقع كندية؟

ج: من المهم جداً أن تحصل توأمة بين بلديات لبنانية وبلديات كندية. كما من الضروري أن يأتي لبنانيون للقيام بدورات تدريب ضمن الوزارات والبلديات الكندية للاستفادة من الخبرة الموجودة هنا وتعميمها على لبنان. وهناك بالفعل مشروع بدأنا بالعمل عليه وهو يقوم على الإتيان بأشخاص من لبنان بعيد تخرجهم كمحامين وحملة إجازات في العلوم السياسية وغيرها حتى يتدرجوا هنا على مستوى بلديات أو مقاطعة أو حكومة فيديرالية، لكي يفيدوا لبنان في ما بعد من الخبرات التي يكتسبونها هنا، وبالتالي يتمكنوا من التغيير في لبنان من ضمن الإدارة اللبنانية.

س: وهل سنرى المهندس رولان ديك مرشحاً للانتخابات في كندا يوماً؟

ج: أنا سأكون مرشحاً سنة 2015 في الانتخابات البرلمانية الفيديرالية المقبلة من ضمن حزب المحافظين الحاكم، وفي حال فوزي سأمثل الجالية اللبنانية التي أنا جزء منها. وجدير بالذكر أن الحزب الذي نؤيده هنا نتشارك معه كلبنانيين في القيم التي يؤمن بها، ومن ضمنها النظرة إلى العائلة والأمور الاجتماعية. لذلك فنحن نناضل في صفوفه.