تعرضت منطقة "غران بسام" جنوب العاصمة العاجية أبيدجان على شواطئ ساحل العاج لهجوم نفذه مسلحون ملثمون على سلسلة مطاعم ومنتجعات سياحية، حيث أطلق المسلحون النار على السياح الذين يرتادون تلك المنطقة من عرب وأجانب ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بينهم ثلاثة لبنانيين. فيما نقلت وكالة رويترز عن شرطة ساحل العاجل تأكيدها أنّ عدد قتلى الهجوم ارتفع إلى 12 على الأقل من بينهم 4 أوروبيين.

وذكر موقع "الانتشار" أنّ الجرحى اللبنانيين هم من بلدة دير قانون رأس العين الجنوبية، عُرف منهم: محمد مرتضى وزوجته رشا وشقيقه حسن وحيدر سكيكي ونجيبة صبرا.

السفارة اللبنانية لأبناء الجالية: الزموا منازلكم!

إثر الهجوم، دعت السفارة اللبنانية في ساحل العاج من المغتربين اللبنانيين توخي الحذر والتزام المنازل نظراً للوضع الامني، وطلبت من اللبنانيين المتواجدين في اسيني عدم سلوك طريق عام grand bassam في الوقت الحالي، او البقاء في اسيني.

كما طلبت وزارة الداخلية والأمن في ساحل العاج من جميع السكان، وتحديداً الأجانب، البقاء في منازلهم مؤكدة أنّ الهجوم استهدف بعثة أميركية.

تفاصيل الهجوم

وروى مغترب لبناني في ساحل العاج في اتصال مع "الوكالة الوطنية للإعلام" تفاصيل الهجوم الإرهابي قائلا إنه حوالي الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم بتوقيت بيروت وعلى شاطئ البحر قرب إحدى المدن السياحية في ساحل العاج، قام عدد من المسلحين بإطلاق النار من زورق في البحر، على رواد الشاطئ، وسقط عدد من القتلى والجرحى، مؤكداً وجود لبنانيين بين المصابين.

كما أبلغ مغترب آخر في اتصال مع الوكالة أنّ شقيقه من بين عدد من الرهائن احتجزهم المسلحون.

ولاحقاً، طمأن مغترب لبناني في ساحل العاج أنّ اللبنانيين الموجودين في فندقين في منطقة البسام تمّ إجلاؤهم من المنطقة في عملية "كوماندوس" نفذها الجيش العاجي، وهم جميعاً بخير، باستثناء شخص مصاب بجروح بليغة نقل إلى المستشفى.

يشار إلى أنّ الجالية اللبنانية هي من أكبر الجاليات في ساحل العاج وأقدمها ويفوق عدد أفرادها الثمانين ألفاً.

وقد عبر مغتربون لبنانيون على صفحات التواصل الاجتماعي عن استنكارهم للهجوم الإرهابي وتضامنهم مع الضحايا.