Follow us

  • الصفحة الرئيسية
  • أمين سر مجلس العمل والاستثمار اللبناني في السعودیة: اللبنانيون في الخليج ليسوا بمغتربين!
image

أمين سر مجلس العمل والاستثمار اللبناني في السعودیة: اللبنانيون في الخليج ليسوا بمغتربين!

جبلنا ماغازين – بيروت

قال أمين سر مجلس العمل والاستثمار اللبناني في المملكة العربیة السعودية ربيع الأمين "إن اللبنانیینَ المقیمینَ في الخلیج عموماَ، وفي السعودیةِ خصوصاً، لا ينتمون إلى فئةِ الاغتراب. فحضورُنا المرحب به في البلدانِ المضیفة مؤقتٌ ومرتبط بعقودِ عملٍ وبتراخیص استثمار، ومآلُنا الأخیرُ ھو العودة إلى لبنانَ كأشخاص، فيما تتابع المؤسسات الخليجية مسیرتَھا مع قادمینَ جدد".

وفي إطار كلمة ألقاها الأسبوع الماضي في بيروت خلال انعقاد مؤتمر الاقتصاد الاغترابي، أشار الأمين إلى أنه يطيب له أن يصف اللبنانيين (الذين يقارب عددهم نصف المليون) المنتشرين في دول الخليج العربي  بالمرتبطینَ، ولیس بالمغتربینَ؛ ذلك لأنهم مستثمرون وموظفونَ ارتباطهما الدائمُ بالوطنِ یتجلى في عدةِ مؤشراتٍ، منھا:
-
معدلٌ وسطيُّ بواقعِ ثلاثِ زیاراتٍ سنویةٍ للبنان.
-
كذلك التحویلاتُ من المقیمینَ اللبنانیینَ في المملكةِ العربیةِ السعودیةِ، والتي تصلُ إلى ما یعادلُ أربعة ملیاراتِ دولارٍ سنويا؛ أي ما یوازي أكثرَ من نصفِ تحویلاتِ المغتربینَ اللبنانیینَ كافةً من شتى أنحاءِ العالمِ.
-
كما یستثمرُ غالبیة المقیمینَ بالسعودیةِ في لبنانَ، سواءً من خلالِ التملكِ العقاريّ أو في قطاع الأعمالِ.

ولفت الأمين في كلمته إن اللبنانيين بدأوا بالتوافد إلى منطقة الخليج العربي عموماً، والسعودية خصوصاً، منذ أواخرِ الخمسینیاتِ معَ بدایةِ عصرِ الطفرةِ النفطیةِ، وبتزایدٍ مستمر، حتى وصل العدد الیومَ إلى ما یقارب خمسمائةِ ألف. ونجح اللبنانیونَ في معظمِ القطاعاتِ التي عملوا بھا من الإنشاءاتِ والمقاولاتِ إلى التأمینِ والإعلانِ مروراً بالقطاعینِ السیاحيّ والاستشاريّ، وإلى قطاعاتٍ عدة، وكانوا محطَّ ترحیبٍ وثقةٍ في معظمِ الأماكنِ التي حلوا بھا.

وإذ ذكّر الأمين بمقولة الرئیس الراحل صائب سلام من أنَّ لبنانَ طائرٌ یحلقُ بجناحيه المسلمِ والمسیحيِّ وبمقولة الرئیسُ نبيه بري بأنَّ لبنانَ طائرٌ یحلقُ بجناحيه المقیمِ والمغتربِ، اعتبر أن "المقولتين تنطبقان على الجالیة اللبنانیة في السعودیة والخلیج، فقد استضافتْ المملكة اللبنانیینَ بكافةِ أطیافھم وفتحتْ الفرصَ أمامَ الجمیع، وبرزَ العدید من الشخصیاتِ التي عملتْ في المملكةِ"، وذكر من بين هذه الشخصياتَ الرئیسَ الشھید رفیقَ الحریري "الذي كان مثالا لكلِّ لبنانيّ مرتبطٍ بوطنه". وأضاف: "ولا بد لي أن أذكرَ أنه في عامِ 2003 وفي خلال مؤتمرٍ اقتصادي لبنانيّ - سعوديّ في الریاضِ برعایةٍ من أمیرِ الریاضِ في وقتها الملكِ الحالي خادمِ الحرمینِ الشریفینِ سلمان بنِ عبد العزیز، وحضورِ المغفورِ له الرئیسِ رفیق الحریري، سرد الملك سلمان تاریخَ العلاقاتِ اللبنانیةِ - السعودیةِ بالتفصیلِ معَ أسماءِ كافةِ الشخصیاتِ التي عملتْ في المملكةِ عن ظھرِ قلب. وإن دلّ ذلك على شيءٍ؛ فإنه دلُ على اھتمامِ القیادةِ السعودیةِ بلبنانَ وتوثیقِ علاقتھا باللبنانیینَ".

وقال الأمين إنه "في عامِ 2005 بدأ التداولُ في تأسیسِ ھیئةٍ تجمعُ رجالَ الأعمالِ وكبارَ المدیرینَ في الشركاتِ؛ فكان مجلسُ العملِ والاستثمارِ اللبنانيّ.. الھیئة الجامعة لرجالِ الأعمالِ اللبنانیینَ في السعودیةِ، بالتنسیقِ الكاملِ مع السفارةِ اللبنانیةِ في الریاضِ. وكان التعاونُ بینَ السفارةِ والمجلسِ جلياً في محطاتٍ عدة، أھمُھا:
-
في عامِ 2006 خلالَ عدوانِ تموز، كان المجلسُ كما الجالیة اللبنانیة في كافةِ المدنِ السعودیةِ خلیة نحلٍ تعملُ تحتَ إدارةِ السفارةِ اللبنانیةِ لتأمینِ المساعداتِ العینیةِ، وإرسالھا إلى الھیئةِ العلیا للإغاثة في لبنان.
-
أبعد اللبنانیونَ المقیمونَ في المملكة العربیة السعودیةِ أنفسَھم عن التحزُّبِ ، وكانوا یخلعونَ رداءَ انتماءاتھم الطائفیةِ والسیاسیةِ فورَ دخولھم المملكة احتراماً لأنفسھم وللبلد المضیف. علماً أن الجالیة اللبنانیة في السعودیة معروفة بأنھا مثالٌ للعائلةِ اللبنانیةِ الواحدةِ" .

وأشار الأمين أيضاً في كلمته في المؤتمر إلى ما حصل في الماضي القريب حيث "أبتْ السیاسة والانقسام الداخلي اللبناني إلا أن یُلاحقا اللبنانیینَ إلى المملكةِ، فكانتْ الأصواتُ تتھجم على المملكةِ بغیرِ حقّ. وبالتالي بدأ ھذا یؤثرُ في العلاقات الاجتماعیة والإنسانیةِ بینَ الشعبینِ، كما في العلاقاتِ الاقتصادیةِ والرسمیةِ بين البلدين، وبدأنا نشعرُ بأننا نخسرُ رصیداً بُنيَ على مدى سبعینَ عاماً وبأن اللبنانيَّ بدأ یتحولُ من الموقع المتقدمِ بینَ أقرانه دائماً إلى الموقع المتوجِّسِ منه في بعض الأحیان. فكان لا بد من التحركِ العاجلِ، فقمنا بالتعاونِ مع السفارةِ اللبنانیةِ في الریاضِ والجالیةِ اللبنانیةِ بإطلاق حملة (شكراً، عذراً، كفى) والتي أعادتْ الأمورِ إلى نصابِھا، ووضعتْھا في إطارِھا الصحیح". ولكنه أشار في هذا الإطار إلى أنه "معَ الأسف ما زالتْ الأصواتُ تعلو ضد المملكةِ من وقتٍ إلى آخر واضعةً مصالح اللبنانیین في مخاطر كبیرة".

Jabalna Magazine ™