Follow us

image

هل يُشفى جيمي كارتر من السرطان على يد هذا الباحث اللبناني؟

أملٌ جديد قد يُزرع لدى المرضى المُصابين بالسرطان، بفضل الباحث اللبناني حسين توبة (37 عامًا)، الذي يرأس مجموعة بحثية وجدت عقارًا واعدًا يحارب السرطان.

من هو توبة؟

تخرج حسين توبة من الجامعة الأميركية في بيروت عام 2001، انتقل إلى جامعة بيتسبرغ في ولاية بنسلفانيا الأميركية قبل أن ينضم إلى هيئة التدريس عام 2007، حيث قرر التركيز على الدراسات المختصّة بالسرطان "من أجل محاربة المرض الأخطر الذي يهدد حياة الإنسان".

واليوم يرأس توبة دراسة في جميع أنحاء الولايات المتحدة من أجل إيجاد علاج للسرطان وبالتحديد سرطان "ساركوما" و"ميلانوميا". وقال في حديث لـ"لوريان لو جور" إنّه خلال أبحاثه بتطبيقه على البشر ويعمل على تطويره.

منذ وقت قريب أعلن الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر عن إصابته بالسرطان، والذي تمّ اكتشافه خلال عملية جراحية لإزالة ورم في الكبد، حيث وجد الأطباء أنّ المرض ممتد إلى الدماغ. وبحسب توبة فإنّ "كارتر يعاني من سرطان منتشر في الدماغ"، لافتًا إلى أنّه يعمل على 4 دراسات تركز على هذا النوع بالتحديد.

وقال توبة وهو عضو في برنامج عن سرطان الجلد ومسؤول عن برنامج آخر إنّ "هدفه إيجاد طرق جديدة لعلاج السرطان والسيطرة عليه".

ما هو الدواء؟

ويرأس توبة الدراسة الأولى لإستخدام دواء " Pembrolizumab" والمعروف تحت إسم "Keytruda" لعلاج سرطان الساركوما وهي من الأورام الخبيثة التي تنشأ في أنسجة الجسم الرخوة، وتحدث نتيجة حصول ضرر أو طفرة في الحمض النووي "DNA" في الخلية، ما يحولها من طبيعية إلى سرطانية تنمو باستمرار ولا تموت وتغزو المناطق والأنسجة المجاورة، كما قد تنتقل إلى مناطق بعيدة في عملية تسمى "metastasis".

وقال توبة إنّه الباحث الرئيسي في هذه الدراسة التي يشارك فيها 12 مركزًا من الولايات المتحدة وذلك في جامعة تكساس .

كذلك سيرأس دراسات عن الميلانوميا وهو ورم خبيث يصيب الخلايا الصبغية، وهي الخلايا التي تفرز المادة الصبغية الغامقة "الميلانين"، المسؤولة عن لون البشرة، فهذا النوع من السرطان يصيب غالبا البشرة ولكن قد يضرب أجزاء أخرى أيضًا.

كيف يعمل؟

يعمل العقار الجديد على تجديد جهاز المناعة وتعزيز الخلايا المناعية لمكافحة السرطان، بحسب ما شرح توبة الذي كشف أنّ "الدواء أظهر نتائج واعدة في محاربة السرطان، والآثار الجانبية ضئيلة جدًا ويمكن معالجتها بسرعة"، موضحًا أنّ "هذا النوع من الأدوية يمكن أن يصبح بديلاً عن العلاج الكيميائي يومًا ما".

وإذ قال إنّ "السرطان مرض متشعب ومهما تقدمت الأبحاث يبقى الكثير مخفي عنه"، أمل توبة باكتشاف علاجات حديثة وسبل جديدة للشفاء". وأضاف إنّ التجارب التي أجريت أظهرت إنخفاض سرطان الميلانوميا من 40 إلى 50% لدى المرضى، وكانت النتائج مشابهة في سرطان الرئة والمثانة والمعدة وغيرها.

 

*المصدر: ليبانون 24  - مترجم عن لوريان لو جور