Follow us

image

تفاصيل الجريمة التي هزت المجتمع اللبناني في ميشيغن

خاص جبلنا ماغازين - ديربورن

أقدم سابقاً على ضربها، فأتت له بالشرطة وبقرار قضائي تحت مسمى Personal protection order لتمنعه من التعرض لها مجدداً. طلبت الطلاق، فرفض مراراً. ولكنهما انفصلا، وصارا يهتمان بطفلتيهما دورياً.

وبحسب ما قالته مصادر في الجالية اللبنانية في ديربورن ل"جبلنا ماغازين" فإن المأساة حصلت عندما ذهبَت الزوجة يوم الأحد لتحضر طفلتيها من منزله. وكانت والدته على الشرفة والطفلتان تلعبان، فيما هو يعمل في الحديقة ومسدسه على خصره.

أتاها إلى حيث كانت تنتظر في السيارة وجلس إلى جانبها وبدآ يتناقشان في مواضيعهما الشخصية، وبعد دقائق حمل المسدس وأطلق عليها النار. اقتربت ابنته الكبرى وهي تصرخ خائفة، فناداها قائلاً: "أحبك إلى الأبد يا بابا" قبل أن يطلق النار على نفسه منتحراً.

هو اللبناني الأميركي "علي عبد اللطيف سعد" في الأربعين من عمره. وتقول مصادر في ديربورن إنه كان عصبي المزاج. وهي "هبة"، قريبته وزوجته، في التاسعة والعشرين من عمرها. وشقيقتها متزوجة من شقيقه.

بقيت هبة على قيد الحياة عندما وصلت سيارة الاسعاف الى المكان، لكن سرعان ما فارقت الحياة في المستشفى.

الجريمة هزت الجالية اللبنانية في ديربورن، وقال أحد اللبنانيين المقيمين هناك ل"جبلنا ماغازين" إن عدداً كبيراً من أبناء الجالية يتساءل بأي حق كان سعد لا يزال بإمكانه اقتناء مسدس فيما هو مدان بما يسمى      Domestic violence أو "عنف عائلي" بعدما كان أقدم على ضرب زوجته في السابق؟ كما تدور تساؤلات كمثل: "لماذا كان يرفض الطلاق؟ وهل كان يعتقد أنها قد تبقى معه بالقوة؟ وإذا كان رفضه للطلاق هو من أجل مصلحة الأولاد، فكيف سمح لنفسه بقتل أم طفلتيه ومن ثم الانتحار أمام أعينهما الصغيرة؟"

تساؤلات كثيرة لا أحد يملك الإجابة عليها. فيما الشرطة، التي بدأت تحقيقاتها فوراً، تواصل عملها على كشف ملابسات الجريمة.