Follow us


هذا ما سيبحثه بان كي مون في بيروت الأسبوع المقبل

يقوم الامين العام للأمم المتحدة بان كي - مون الأسبوع المقبل بزيارة لبيروت تستمر يومين يرافقه فيها رئيس البنك الدولي جيم يونغ – كيم، وتندرج في اطار جولة اقليمية تشمل الاردن أيضاً. علما انها الزيارة الخامسة للامين العام لبيروت منذ توليه مهماته.

عن أهداف الزيارة قال نائب ممثلة الامين العام للامم المتحدة في بيروت فيليب لازاريني في حديث الى "النهار"، إنها تأتي في اطار التحضير لـ"القمة العالمية الانسانية" التي ستعقد في اسطنبول في ايار المقبل واراد الامين العام ان يجول على مجموعة من الدول التي تأثرت بالأزمة الانسانية على نحو شديد. كما لفت الى ان حضور رئيس البنك الدولي يؤشر إلى كون المسؤوليْن ينظران في سبل لدعم لبنان تتخطى الدعم التنموي والانساني التقليدي. وأضاف ان المسؤولين ملتزمان إيجاد وسائل خلاقة تهدف الى توفير دعم اضافي للدول المتأثرة بالازمة.

واكدت مصادر لبنانية معنية لـ"النهار" ان أزمة الفراغ الرئاسي وتسليح الجيش ودعمه اللذين وردا في البيان الاخير لمجلس الامن عقب تقديم التقرير الاممي عن تنفيذ القرار 1701، سيكونان ايضا ضمن المحادثات التي سيجريها الامين العام للامم المتحدة الذي يتوقع ان يجدد مطالبته الملحة الزعماء السياسيين بالتوافق على وضع حد نهائي وسريع للفراغ الرئاسي مدخلاً لتحييد لبنان عن تداعيات النزاع في سوريا.

عن زيارة بان كي مون لبيروت، كتب خليل فليحان في جريدة "النهار":

ترتدي زيارة الأمين العام للامم المتحدة بان كي- مون للبنان الأسبوع المقبل أهمية خاصة لأنها تأتي فيما تشهد المنطقة تطورات متسارعة لم تكن ملحوظة على جدول أعمال محادثاته، وتحديدا لجهة تفقد مخيمات اللاجئين السوريين في عدد من الدول التي تستضيفهم، وفي مقدمها لبنان والاردن. كما يبدو ان الجهود التي يبذلها الممثل الاممي الى سوريا ستافان دو ميستورا لإطلاق التفاوض في جنيف بين وفدي النظام برئاسة السفير بشار الجعفري والمعارضة السورية برئاسة العميد أسعد الزعبي قد نجحت. وقال الجعفري إن إقرار المبادىء التي ناقشناها مع دو ميستورا سيؤدي الى حوار سوري – سوري قد ينجح أو هو في طريقه اليه، ولم يكن الزعبي بعيدا عن طبيعة الحوار المباشر بين الوفدين. وأتى ذلك في ضوء المعلومات الإيجابية التي حملتها بعض وسائل الإعلام عصر أمس الجمعة، على الرغم من الخروق التي تصيب اتفاق وقف الأعمال العدائية.

وأفاد مصدر ديبلوماسي "النهار" أن أعلى مسؤول أممي سيزور بيروت في 24 من الشهر الجاري لمدة 48 ساعة، وسط إجراءات أمنية استثنائية، وقبل نهاية ولايته، وستكون الزيارة الخامسة له منذ توليه مهماته، وكانت الاولى في29/3/2007 وفي 15 تشرين الثاني من السنة نفسها، وفي 16/1/2009 و13/1/2012. وهو ثاني زائر أجنبي رفيع بعد زيارة الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي فيديركا موغريني الاثنين المقبل، والتي تلتقي عددا من المسؤولين وتطلع على أوضاع اللاجئين السوريين في مخيم غير رسمي يؤويهم ومدرسة رسمية تعلم التلامذة في بلدة بر الياس البقاعية.
وقال المصدر إن برنامج بان يتناول لقاءات مع المسؤولين، وستركز المحادثات على انتخاب رئيس للجمهورية بسرعة وتسليح الجيش والدعوة الى التخلي عن أي سلاح حزبي، والمناخ الايجابي الجديد لمفاوضات السلام في محاولة إيجاد حل سياسي للازمة السورية وأزمة اللاجئين، والثناء على الاستضافة الرسمية والشعبية، وتأكيد ضرورة مساعدتهم ومساعدة الحكومة اللبنانية على ذلك، وحض منظمي مؤتمر لندن الأخير للاجئين على تحديد المبالغ المطلوبة للبنان للقيام بهذه المهمة.

ولفت الى الأهمية التي يوليها بان للجيش اللبناني وللمهمات التي يقوم بها، سواء في مواجهته العسكرية لمسلحي "داعش" على جبهة عرسال، أو صدّ المواجهات العديدة التي يتعرّض لها في شكل شبه يومي، إضافة الى قدرته على تفكيك الخلايا الإرهابية للتنظيم ولسواه، ومنع أي من المسلحين التابعين له من اجتياز الحدود البرية الطويلة بين البلدين. وسيترجم بان ذلك بزيارة نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل في مكتبه في اليرزة، كما سيجتمع الى قائد الجيش العماد جان قهوجي ويتناول طعام الغداء في اليرزة لاستكمال المحادثات والاطلاع على وضع السلاح المتوافر لدى القوات المسلحة وحاجاته التي كبرت بعد تجميد الهبة السعودية. وسيؤكد عزمه على إجراء اتصالات بالدول التي كانت قد وعدت في إطار "المجموعة الدولية لدعم لبنان" بأسلحة وتدريب وأمور لوجيستية.

*المصدر: النهار