Follow us


لبنانية لبنان.. زيارة تاريخية للبطريرك إلى أستراليا

كتب سركيس كرم في جريدة "التلغراف" اللبنانية الصادرة في أستراليا:

ما تشهده الجالية اللبنانية في استراليا ولا سيما الجالية المارونية من حيوية مفعمة بالأمل هذه الأيام بشكل لم يسبق له مثيل يعود الفضل به الى وجود غبطة البطريرك، نيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى، في زيارة مميزة الى ربوع استراليا التي تضاهي لا بل تتفوق بأهميتها على زيارات كبار المسؤولين الزمنيين والروحيين من مختلف بلدان العالم لهذه البلاد العظيمة. فصاحب الغبطة والنيافة ليس بالقائد العادي في زمن بات يفتقر الى وجود الكثير من القيادات التي تتمتع بقدرتها على إحياء إرادة تطوير الحاضر ونشر رسالة السلام والسير نحو مستقبل أفضل مشرق بالطموح والعزيمة والإيمان والعطاء.

ما من أحد إلتقى نيافته إلا وأذهلته شخصيته المفعمة بشموخ التواضع وعظمة الطيبة وروعة الحكمة وقوة المحبة وبريق الابتسامة الدائمة وفرح الإيمان. ومثلما أنعش غبطته آمال أبناء الكنيسة المسيحية وأبناء لبنان على مختلف طوائفهم بتجديد إرادة البقاء وإشعاع التفاؤل منذ توليه قيادة الكنيسة المارونية، ها هو اليوم يفعل الأمر عينه مع الجالية اللبنانية في اوستراليا على مختلف إنتماءاتها الطائفية والسياسية التي رحبت به بحفاوة نابعة من عمق المحبة والوطنية وواكبت زيارته بشوق واحترام وتقدير.

من المؤكد ان نجاح زيارة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى استراليا يرتبط بالدرجة الأولى وبشكل أساسي بشخصه الكريم وديناميته وإنسانيته الواضحة وقربه من الناس. كذلك يرتبط نجاحها  بإعداد وتنظيم برنامج الزيارة وتطبيقه بقيادة وإشراف صاحب السيادة المطران انطوان شربل طربيه السامي الاحترام والفريق المؤلف من العديد من أصحاب الخبرة والإلتزام الذي ساهم في تنفيذ برنامج الزيارة الحافل بدقة ومهنية عالية، بالإضافة الى الإعلام اللبناني والعربي والعديد من المتطوعين في مجالات عدة.

فتحية تقدير لكم يا صاحب الغبطة والنيافة وشكرنا من صميم القلب لكم على زيارتكم العزيزة، مع صلاتنا لكي يمنحكم الرب دوام القوة والعزم والصحة لتحقيق المزيد من النجاح والتقدم في قيادتكم لكنيستنا المارونية وفي دوركم الريادي وسعيكم الدؤوب لحماية لبنان والمحافظة على كيانه وعيشه الواحد.

تحية شكر واحترام لكم سيدنا المطران طربيه ولكل من يعمل تحت قيادتكم في خدمة الكنيسة المارونية في استراليا وايضاً في المساهمة الأساسية في تعزيز دور ومكانة جاليتنا اللبنانية.  وتحية لكل من رافق صاحب الغبطة من أرض وطننا الحبيب لبنان.