Follow us

image

انقلاب شاحنة أسلحة لحزب الله على طريق الكحالة: قتيلان وإشكال أمني وقطع الطريق الدولية

جبلنا ماغازين – وكالات

توتر أمني كبير يعيشه لبنان منذ مساء الأربعاء حيث انقلبت شاحنة محملة بالأسلحة والذخائر تابعة لحزب الله عند كوع الكحالة في قضاء عاليه كانت في طريقها من البقاع إلى الضاحية الجنوبية لبيروت. وعندما اكتشف أهالي المنطقة أن الشاحنة كانت محملة بالأسلحة تجمعوا حولها بانتظار مجيء الجيش والقوى الأمنية، إلا أن عناصر لحزب الله كانوا يوكبون مسيرة الشاحنة اشتبكوا معهم وأطلقوا النار باتجاه الأهالي، مما أسفر عن سقوط ابن البلدة فادي بجاني قتيلاً، فيما ادعى حزب الله سقوط قتيل من عناصره لم يكشف عن هويته.

 

وقالت وكالات الأنباء ووسائل إعلام محلية أنّ اشتباكات وقعت عصر أمس بين عناصر من حزب الله وأهالي منطقة الكحالة إثر انقلاب شاحنة، وذلك بعدما طوّقت مجموعة من أهالي البلدة شاحنة منقلبة تحمل أسلحة لحزب، وأطلق عناصر المواكبة النار في اتجاه المواطنين. وأفادت لاحقاً معلومات أمنية أنّ الحصيلة هي قتيلان: الأول من الكحالة يدعى فادي بجاني، والثاني من الطرف الآخر، بالإضافة إلى إصابة ثالثة. وبحسب مصادر إعلامية، فقد أصيب أحد عناصر حزب الله بجروح خطرة في حادثة الشاحنة. وبعدما تفاقم الموقف ووصول تعزيزات الجيش في موكب ضم 12 شاحنة انسحب عناصر «الحزب» وأقلت معها في سيارات رباعية الدفع سائق الشاحنة نحو بيروت.

في هذه الاثناء، قرعت الكنائس في الكحالة أجراسها فيما احتشد الأهالي لمنع رفع الشاحنة قبل معرفة نوعيّة حمولتها.

من ناحيته أرسل الجيش تعزيزات أمنية الى مكان انقلاب الشاحنة التي تحمل لوحة عمومية ومغطاة بشادر، للعمل أولاً على فتح الطريق التي تشكل الشريان الرئيسي بين بيروت والبقاع، لكن تجمهر الأهالي ورد فعل العناصر الامنية الحزبية عقّدا الموقف، خصوصاً بعد سقوط ضحايا. وطوال ساعات عمل الجيش على إفراغ حمولة شاحنة الاسلحة ونقلها الى شاحنات تابعة له. وبعد إصرار الأهالي على قطع الطريق ومنع نقل الشاحنة من المكان، وافق الجيش على إبقائها وسمح للمواطنين بالبقاء في الشارع وإقفاله على خطين حتى معرفة من قتل ابن البلدة وكل تفاصيل حمولة الشاحنة.

وصدر عن منطقة عاليه في «القوات اللبنانية» بيان جاء فيه:"مرة جديدة يدفع اللبنانيون ثمن التفلت الأمني وانتشار السلاح غير الشرعي، وهذه المرة كانت الكحالة الأبيّة مسرحاً لاستعراض فائض القوة وإطلاق النار المباشر في اتجاه المدنيين".

في المقابل، أصدرت العلاقات الإعلامية في «الحزب» بياناً جاء فيه: «أثناء قدوم شاحنة لحزب الله من البقاع الى بيروت انقلبت في منطقة الكحالة وفيما كان الإخوة المعنيون بإيصالها يقومون بإجراء الاتصالات لطلب المساعدة ‏ورفعها من الطريق لمتابعة سيرها الى مقصدها، تجمع عدد من المسلحين من ‏الميليشيات الموجودة في المنطقة، وقاموا بالاعتداء على افراد الشاحنة ما أسفر عن ‏إصابة أحد الاخوة المولجين حماية الشاحنة وتم نقله بحال الخطر الى المستشفى ‏حيث استشهد لاحقاً".

وأتت حادثة الشاحنة وما تلاها من إشكالات أمنية بعد يوم ساده التوتر أصلاً في أعقاب كشف المعلومات عن جريمة قتل عضو المجلس المركزي في القوات اللبنانية الياس الحصروني في بلدة عين إبل قضاء بنت جبيل بعدما كان أفيد في السابق عن مصرعه في حادث سير.

فقد كشفت تسجيلات كاميرات المراقبة في البلدة الجنوبية الحدودية، أنّ موت الحصروني لم يكن نتيجة حادث سير، كما قيل سابقاً، بل بفعل جريمة موصوفة. ونقلت وسائل إعلام عن مصادر مطلعة أن اغتيال حصروني جاي في إطار عملية انتقامية تضمّنت كميناً وخطفاً وقتلاً، ثم محاولة إخفاء الجريمة بما يوحي أنها حادث سير عادي، لكن الكاميرات كشفت الوقائع الكاملة.