Follow us

image

رسالة من لبنانيّي فرنسا إلى لودريان بعد وقفة “تروكاديرو” في 4 آب

جبلنا ماغازين – باريس

في إطار مُتابعتها القضيّة اللّبنانيّة، وبعد الوقفة التّضامنيّة الحاشِدة التّي نظّمتها في الذّكرى السّنويّة الثّالثة لجريمة تفجير مرفأ بيروت في ساحة تروكاديرو – باريس، وجّهت لجنة التنسيق اللبنانية- الفرنسيّة(CCLF) رسالة إلى الموفَد الفرنسيّ الخاصّ إلى لبنان وزير الخارجيّة السّابق جان إيف لودريان حيَّت فيها الجهود التي يبذُلها الرّئيس ماكرون والحكومة والشّعب الفرنسيّين من أجل إنقاذ لبنان ودعم سيادتِه واستعادة الدّولة، وإعادة الانتظام العامّ إلى المؤسّسات الدّستوريّة.

وبعد أن ذكّرت اللّجنة بمواقِف لودريان الواضِحة والتي أعلن فيها مرارًا الأخطار المحدقة بسيادة لُبْنان، وصيغة العيش معًا المميّزة فيه، ودوره الطّليعي في العالم العربي والمجتمع الدّولي نموذجًا للحريّة والتعدّديّة والحوار، أعْرَبَت عن تطلّعها إلى دورٍ فرنسيّ يُساعد الشّعب اللّبناني في الدّفع باتّجاه تطبيق الدّستور واستِعادة السّيادة وقيام دولة المواطنة بالاستِناد إلى مبادئ سبعة تضمّنتها الرّسالة:

أوّلاً: احترام الدّستور وتطبيقه لقيام دولة المواطنة، دولة الكفاءَة التي يتوق إليها كلّ اللّبنانيّين منذ دستور دولة لبنان الكبير (1926) ، والتي أكّد عليها اتّفاق الطّائف (1989). على أنّ هذا الاتّفاق تعرّض لتدميرٍ منهجيّ قامت به المنظومة السّياسيّة باستِخدام الطّائفيّة عُنْصر تَفْرِقة للحُكْم.

ثانياً: تطوير المؤسّسات، وتكريس المساواة بين المواطنين أمام القانون، وتدعيم الدّولة المدنيّة بما هي نموذجٌ في العيش معًا، حيث أنّ اختِفاء هذه الأخيرة يُشكّل إساءَةً لفرنسا وأوروبا.

ثالثاً: حياد لبنان تُجاه الصّراعات الإقليميّة، وتطبيق قرارات مجلس الأمن، وفي مقدّمها القرار 1701.

رابعاً: استقلاليّة القضاء بما هي شرطٌ مسبق لأيّ إصلاحاتٍ سياسيّة واقتصاديّة، وماليّة ضروريّة ومُلّحة.

خامساً: تنفيذ اللّامركزيّة الإداريّة الموسّعة على ما وردت في اتّفاق الطّائف.

سادساً: استكمال التحقيقات ومكافحة كُلّ الجرائم، وفي مقدّمها جريمة تفجير مرفأ بيروت، والاغتيالات السّياسيّة، وتهريب الممنوعات، وتبييض الأموال، والهجرة غير الشرعيَّة.

سابعاً: الإدارة السّليمة لأزمة اللّاجئين السّوريّين على قاعِدة تسهيل عَوْدَة مليوني لاجئ سوري إلى وطنهم لما يشكّلون من خطر على الديموغرافيا اللّبنانيّة ومن ضغط على البُنية التحتيّة للبنان.

وخَتَمت لجنة التنسيق اللبنانية- الفرنسيّة(CCLF) رسالتها إلى لودريان مؤكّدة على عُمْق الشراكة اللبنانية- الفرنسيّة وأهميّتها في دَعْم هذه المبادئ لإنقاذ لبنان.

إشارة إلى أن لجنة التنسيق تضمّ: لبنان التغيير (CL)، التجمع اللبناني في فرنسا (CLF) ، مؤسسة الانتشار اللبناني ما وراء البحار (DLO)، المنتدى اللبناني في أوروبا (FLE) ،  MCLM مواطنون لبنانيون حول العالم، لبناننا الجديد- فرنسا (ONL-France)، شبكة الاغتراب اللبناني (TLDN-France) إضافة إلى ملتقى التأثير المدني (CIH) بصفته المنظمة الاستشاريّة اللّبنانيّة للّجنة.

وقفة تضامنية مع أهالي ضحايا انفجار المرفأ

وكانت لجنة التنسيق اللبنانية الفرنسية قد نظمت وقفة تضامنية حاشدة في ساحة تروكاديرو في باريس يوم الرابع من آب بالتزامن مع وقفة أهالي ضحايا انفجار بيروت أمام المرفأ مطالبين بتحقيق العدالة ومساندة الأهالي في مطلبهم بإجراء تحقيق دولي عبر تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية. وخلال الوقفة التضامنية، ألقى الدكتور إليان سركيس - رئيس "مواطنون لبنانيون حول العالم" - كلمة استذكر فيها ضحايا الجريمة الـ 235 وآلام 7000 جريحاً، مستنكراً عرقلة التحقيق القضائي "حيث لم يُعرف حتى الآن من المسؤول عن ثاني اكبر انفجار غير نووي في العالم". وقال إن "تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية هو مطلب من أهالي الضحايا ومن كل الشعب اللبناني، لأن لا ثقة بالقضاء اللبناني المسيس بامتياز". وأكد سركيس أنّ "هذه الجريمة تأتي نتيجة حتمية لمسار منظومة حاكمة فاشلة ومتمرسة بالفساد، هذه المنظومة هي نفسها المسؤولة عن الإفلاس المالي للبلاد، ونهب الأصول المالية للمودعين وتهجير مئات الآلاف من القوى المجتمعية الحية من لبنان". كما دعا الدكتور سركيس الدول الصديقة للبنان، وبخاصة فرنسا، إلى تجميد أصول كل الزعماء السياسيين اللبنانيين واقرباءهم والتحقيق بمصدرها.

.