Follow us

image

بوعاصي لـ”جبلنا ماغازين”: لا حلّ خارجياً لموضوع الرئاسة ويجب وقف الدعم المالي للنازحين

فاديا سمعان – واشنطن

رأى الوزير السابق وعضو تكتل الجمهورية القوية بيار بو عاصي أن "العملية الرئاسية هي شأن لبناني داخلي بامتياز والتحرك الخارجي لن يوصل إلى نتيجة، بعكس كل ما يُحكى. فموضوع الرئاسة له قواعد يجب أن تُتبع اسمها الدستور والقوانين. وأي أحد يحتكم إلى الخارج كما يحتكم حزب الله لإيران وكل من يعطّل العملية الدستورية سيكون هو المسؤول عن شلّ المركز الأول في الجمهورية اللبنانية مع كل ما يستتبع ذلك من لا استقرار اقتصادي واجتماعي وطبعاً سياسي".

بوعاصي الذي تحدث ل"جبلنا ماغازين" أثناء تمثيله رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في المؤتمر السنوي الرابع عشر للقوات اللبنانية في واشنطن، قال إن "حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر أطاحوا باللعبة الدستورية ويريدون أن يسموا لخصومهم السياسيين - أي لنا نحن - مرشحهم الرئاسي ويريدوننا أن نصوت له. وهذا مرفوض. ونحن مصرون على أن يتم انتخاب الرئيس وفقاً للآليات الدستورية".

ورداً على سؤال عمن سيكون مرشح القوات اللبنانية من بعد النائب ميشال معوض، أجاب: "لا أعرف. الأساس ليس القوات اللبنانية ولا ميشال معوض. الأساس هو لبنان. فإذا وُجد مرشح يستطيع أن يجمع أصواتاً أكثر من معوض، أول من سيسير به هو ميشال معوض ونحن نمشي وراءه".

وقال بو عاصي: "أحمل معي إلى مؤتمر واشنطن رسالتين. الرسالة الأولى هي رسالة وجع اللبنانيين ووجع لبنان. ومن المؤكد أننا نشعر مع أهلنا ولكن اليأس غير موجود في قاموسنا. وسنكمل نضالنا لكي يبقى لبنان ويعود بلد الحرية قبل كل شيء لأنه من دون الحريات ليس هناك لبنان".

أضاف: "لبنان أصبح مستشفى الشرق وجامعة الشرق ومصرف الشرق ومركز ثقافة الشرق لأن فيه مساحة من الحرية. إنما اليوم، بوجود أحزاب مثل حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر، أصبحت مساحة الحرية مهددة والديمقراطية مهددة. ونحن كحزب القوات اللبنانية ومع تكتل الجمهورية القوية واجبنا أن نحافظ على هذه القيم لأن لبنان ليس ملكنا بل ملك أجدادنا الذين دفعوا حياتهم ودمهم ليصنعوا لبنان، وهو ملك أولادنا وسنسلمهم البلد كما يستأهلون أن يكون عليه".

وإذ تطرق الحديث مع النائب بوعاصي إلى ملف النازحين السوريين قال: "كنت وزيراً للشؤون الاجتماعية وكان ملف النازحين من الزاوية الإنسانية بإدارة هذه الوزارة. إنسانياً لم نقصر ولكن منذ اليوم الأول ونحن نقول المصلحة الوطنية العليا فوق كل اعتبار. يجب على النازحين السوريين – من أجلهم ومن أجل لبنان – أن يعودوا إلى بلدهم لأن لا مستقبل لهم في لبنان بل مستقبلهم هو في بلدهم، ولا يمكننا إبقاءهم عندنا لأن عددهم أصبح يشكّل أكثر من 30 بالمئة من الشعب اللبناني".

وفي هذا الإطار رأى بو عاصي أن "على البلديات أن تقوم بدورها وتصنّف النازحين وتعيد من ليس مصنفاً ضمن القوانين اللبنانية. ومطلوب من المجتمع الدولي تجفيف مصادر الدعم المالي للنازحين السوريين، وعندما يعودوا إلى بلدهم يدعمونهم هناك. فليتوقفوا عن دعمهم في لبنان لأن النازح السوري جاء لأسباب أمنية ولكنه بقيَ لأسباب اقتصادية، ويجب أن تنتفي هذه الأسباب الاقتصادية لكي يعود إلى بلده. فأفضل طريقة هي وقف الدعم المالي للنازحين، اليوم قبل الغد".

ولفت بوعاصي في حديثه لـ"جبلنا ماغازين" إن الزيارة إلى الولايات المتحدة "لها ثلاثة جوانب: الأول الجالية اللبنانية والجالية القواتية، الثاني هو الإدارة الأميركية، والثالث هو الأمم المتحدة في نيويورك". مضيفاً: "إننا ُمجبرون على رفع الصوت وأن تكون صرختنا مدوية، خاصة أنه للأسف إدارة وزارة الخارجية اللبنانية من عشر سنوات عزلت لبنان عن العالم بدفع من حزب الله ونحن لن نرضى بذلك، وسنبقى كقوات لبنانية وتكتل الجمهورية القوية صوت لبنان واللبنانيين في الداخل كما في العالم".

ورداً على سؤال قال إن أولويات القوات اللبنانية هي "إعادة مساحة الحرية إلى لبنان، والاستقرار السياسي عبرانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ومن بعدها تأتي الأولوية الاقتصادية والاجتماعية والنقدية والمالية".