Follow us

image

جوزيف جبيلي لـ”جبلنا ماغازين”: تصويت المغتربين كان له تأثير كبير على نتائج الانتخابات

فاديا سمعان – جبلنا ماغازين

أكد رئيس المركز اللبناني للمعلومات في واشنطن الدكتور جوزيف جبيلي أن "خسارة الرموز والشخصيات المحسوبة على النظام السوري في الانتخابات، كطلال إرسلان وأسعد حردان وإيلي الفرزلي وغيرهم، هي خسارة لحزب الله بشكل مباشر، لأن الحزب كان يعتمد عليهم بشكل خاص لتنفيذ سياساته، ونعلم بأن حزب الله كان يقوم عنهم بحملتهم الانتخابية للآخر".

جبيلي، وفي حديث لـ"جبلنا ماغازين" و"راديو ماونت ليبانون  -لوس أنجلوس"، اعتبر أن "التصويت الاغترابي كان له تأثير كبير على نتائج الانتخابات، حتى أن حماسة المغتربين للمشاركة كانت أكثر من حماسة المقيمين".

اضغط هنا للاستماع إلى المقابلة كاملة

وقال رداً على سؤال: "لم ننته من الإحصاءات بعد ولكننا أحسسنا عندما كانت تُفرز أصوات الانتشار بأن معظم المغتربين صبت أصواتهم لصالح التغييريين والسياديين من قوات لبنانية وكتائب وميشال معوض وغيرهم، وطبعاً أثر الاغتراب على المردة وطلال إرسلان كما على دائرة الجنوب الثالثة، عرين حزب الله، حيث خرقوا بمقعدين وأخرجوا أسعد حردان".

ولفت جبيلي إلى "ضرورة تطوير طريقة مشاركة المغتربين بهدف تسهيلها إلى أقصى حد في الدورات المقبلة، لجهة الإفساح في المجال للمغتربين للتسجيل في أي وقت يريدون من أجل التصويت في الانتخابات، وعدم حصر التسجيل بأربعة أسابيع، والسماح بالتصويت بأية وثيقة ثبوتية لبنانية متوفرة لدى المغترب اللبناني".

 

الدكتور جبيلي، الذي شغل على مدى سنوات طويلة سابقاً منصب رئيس مقاطعة أميركا الشمالية في القوات اللبنانية، قال إن "القوات تعِد اللبنانيين بالعمل لاستعادة سيادة الدولة ومحاربة الفساد". مضيفاً: "سنعمل من أجل هذا الهدف مع الفرقاء الآخرين الذين يلتقون معنا على هذه المبادئ ونسعى لخلق جبهة كبيرة في المجلس النيابي لتحقيق هذه الأهداف".

وعن الموقف الأميركي من نتائج الانتخابات، قال جبيلي: "الأميركيون حذرون في إعلان موقفهم من الانتخابات لكي لا تظهر واشنطن وكأنها تدعم فريقاً في وجه آخر بشكل علني، هذا بالنسبة للإدارة الأميركية. أما الكونغرس فكان موقفه أكثر وضوحاً وأعرب عن ترحيبه بالنتائج وفوز الخط السيادي والتغييري". ولفت رداً على سؤال إلى أن الأميركيين والمجتمع الدولي يمكنهم أن يساعدونا بقدر ما نحن نساعد أنفسنا".

وأعتبر الدكتور جبيلي أنه "من المبكر الحديث عن رئاسة الجمهورية، فهناك مراحل عدة يجب أن نقطعها قبل أن نصل لموضوع الرئاسة، فالتحالفات والاصطفافات داخل المجلس النيابي غير معروفة بعد. وهناك موضوع انتخاب رئيس المجلس ونائب الرئيس واللجان ورؤسائها، ومن بعدها تصبح الصورة أوضح".

وعما إذا كانت الديقراطية التوافقية ستحكم هذه الاستحقاقات وغيرها في المرحلة المقبلة، قال جبيلي: "مفهوم الديمقراطية التوافقية ذهب بعيداً في تنفيذه. الفكرة هي بتوافق المسلمين والمسيحيين على الأمور الوطنية الكبيرة مثل الحرب والسلم أو تغيير الدساتير والقوانين وفكرة التعايش. فهذه أمور تحتاج لديمقراطية توافقية بحسب الطائف. ولكن للأسف أصبحت تعتمد عند كل تفصيل صغير أو كبير، حتى أنه إذا أراد أحدهم فتح مدرسة في بلدة معينة أصبح يجب أن يتوافق عليها الجميع. الديقراطية التوافقية تعني توافق المكوّن المسلم والمكوّن المسيحي ككل، ولا تعني توافق الدرزي والشيعي والأورثوذكسي والماروني والسني وغيرهم من الطوائف على كل شاردة وواردة. من عاشوا الطائف يؤكدون أنه لم يُقصد ذلك بطرح الديمقراطية التوافقية".